مركز تكوين الفكر العربي
مركز تكوين الفكر العربي

طلب إحاطة من النائب هشام الجاهل وبلاغ  للنائب العام.. مركز تكوين يثير الجدل

منذ الإعلان عن إنشاء مركز تكوين الفكر العربي في مصر وانتشرت حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات القليلة الماضية، ظهرت في دعاوى قضائية وحملات على مواقع التواصل لإغلاقه وبلاغ للنائب العام بجانب طلب إحاطة من النائب هشام الجاهل.

إطلاق هاشتاج وحملة لغلق مركز تكوين على مواقع التواصل

وأثارت صور احتفال مؤسسي مركز تكوين سخط العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى الفور دشنوا هاشتاغ “إغلاق المركز” ليتصدر الترند في مصر.

وتقدم النائب هشام سعيد الجاهل؛ عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه لمجلس الوزراء ومشيخة الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء؛ عقب موجة التصريحات المتضاربة والأحكام العشوائية والفتاوى الدينية «المضللة» ، على حد وصفه، التى يدلي بها غير المتخصصين.

مركز تكوين الفكر العربي
مركز تكوين الفكر العربي

بلاغ للنائب العام ضد المركز وعلاء مبارك يهاجم

كما أمر النائب العام بإحالة البلاغ المقدم من المحامي عمرو عبدالسلام ضد المركز لنيابة أمن الدولة العليا للتحقيق بعد اتهام المركز بدعوى تشكيكه في ثوابت الدين الإسلامي ونشره للفتنة في العالم العربي والإسلامي.

ودخل في الموضوع علاء مبارك نجل الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك حيث هاجم أعضاء في المركز بصورة نشرها على صفحته بمنصة أكس ويظهر فيها مؤسسو المركز وبجوارهم زجاجة بيرة.

علاء مبارك
علاء مبارك

وقال علاء في تعليق على الصورة: “مركز تكوين الفكر العربي لماذا الحديث والكلام الكثير والهجوم على هذا الكيان! المركز أعلن أن من أهدافه نشر التنوير ونقد الأفكار الدينية المتطرفة وتعزيز قيم العقلانية وده كلام جميل جداً ومحترم بس المشكلة أن هذا المركز يضم في الحقيقة بعض الأشخاص من أصحاب الأهواء الذين يشككون أساساً في السنة النبوية والعقيدة ومنهم من يسيء للصحابة رضى الله عنهم ومنهم من شكك في رحلة الإسراء والمعراج منكرا وجود المعراج!..”.

وتقدم المحامي بالنقض عمرو عبدالسلام ببلاغ عاجل للنائب العام ضد مجلس أمناء مركز تكوين الفكر العربي وهم كل من الإعلامي إبراهيم عيسى وإسلام البحيري ويوسف زيدان.

وأكد عبدالسلام أنه قال في بلاغه إن المبلغ ضدهم قد عكفوا بصفة دورية ومسلسلة ومعروضة على العامة على استغلال تدويناتهم المكتوبة عبر حساباتهم الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال الندوات العامة أو البرامج التلفزيونية على بث أفكارهم المتطرفة تحت ستار الدين بالتشكيك في ثوابت الدين الإسلامي والسنة النبوية المطهرة بزعم تجديد الخطاب الديني والتنوير وتعمدهم إعطاء المعلومات المغلوطة للجماهير والتشكيك في الثوابت وعلم الحديث دون امتلاكهم لأي سند صحيح.

النائب هشام الجاهل
النائب هشام الجاهل

 النائب هشام الجاهل: مؤسسو المركز يشككون في الثوابت

وطالب في بلاغه بتكليف نيابة أمن الدولة العليا بفتح تحقيقات عاجلة وموسعة مع المبلغ ضدهم وإخضاعهم للتحقيق القضائي وتكليف قطاع مباحث الأمن الوطني ومباحث الأموال العامة بإجراء التحريات حول الواقعة وظروفها وملابساتها.

وعلى مستوى مجلس النواب وتقدم النائب هشام سعيد الجاهل؛ عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه لمجلس الوزراء ومشيخة الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء؛ عقب موجة التصريحات المتضاربة والأحكام العشوائية والفتاوى الدينية «المضللة» ، على حد وصفه، التى يدلي بها غير المتخصصين.

وقال النائب هشام الجاهل : «وصل الأمر بقيام مجموعة معروف عنها التشكيك الدائم فى الثوابت الدينية الراسخة منذ فجر التاريخ الإسلامى؛ وإنكار بعضها بتدشين كيان لها تحت مرئى ومسمع الجميع باسم تكوين الفكر العربى ليكون إضفاءً لمشروعيتها دون رادع من الدولة ممثلة فى مؤسساتها الدينية».

وأضاف النائب فى طلب الإحاطة: «لا يصح فى دولة يوجد بها الأزهر الشريف أكبر مؤسسة إسلامية فى العالم؛ ويوجد بها عشرات الآلاف من العلماء الأجلاء والدعاة؛ وبها العديد من الرموز الدينية المشهود لهم بالثقة؛ تدشين مركز يسمى تكوين الفكر العربى ليكون جمعية أو مؤسسة هدفها التشكيك وهدم الثوابت الدينية دون معرفة مصادر تمويلها ومن يدعمها؛ الأمر الذى يشكل خطراً بالغاً على الدولة المصرية ومؤسساتها الدينية».

وتابع«الجاهل» فى طلب الإحاطة: «من وجهة نظرى ان ما يحدث هو مشروع للحرب على ثوابت الإسلام لنشر اللادينية والشكوكية؛ وإنكار السنة بين المسلمين مما يشكل خطراً بالغًا على الأمة الإسلامية والمجتمع بأكمله؛ لأن حديث غير المتخصصين فى الدين يشكل خطرًا كبيرًا وبالغًا، فالأمر قد وصل بهؤلاء للتشكيك فى العقائد الدينية وتكذيبها، وهو ما يعد إثارة للفتنة وتعطيل لمسارات التجديد؛ إذاً لابد على كل شخص التحدث فيما تخصص فيه؛ وإسناد علوم الدين لأهلها من المتخصصين وعلى رأسهم مشيخة الأزهر والأوقاف والإفتاء؛ لأن الفتاوى والأحكام التى تصدر من قبل غير متخصصين فى الدين هى بمثابة كارثة حقيقية وقنبلة موقوتة فى وجه المجتمع والأمة الإسلامية بأسرها».

الكاتبة فاطمة ناعوت
الكاتبة فاطمة ناعوت

فاطمة ناعوت ترد: من يهاجم المركز أصحاب نفوس مرتعشة

من جانبها وصفت الكاتبة فاطمة ناعوت، إن الهجمة التي طالت مؤسسة تكوين، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في الساعات القليلة الماضية، استباقية.

وأضافت ناعوت، أن الهجوم نتيجة عدم القراءة أو حضور المؤتمر أو معرفة الموضوعات التي تمت مناقشتها خلال المؤتمر والجلسات الخاصة بالمؤتمر، قائلةً: “كل ما يُقال هو (خيبة أمل)”.

وأشارت ناعوت إلى أن الجلسة الافتتاحية لمؤتمر مركز تكوين قدمها الإعلامي عمرو عبد الحميد، لافتةً إلى أن المؤتمر كان على يومَين: اليوم الأول شملت أولى جلساته مرور نصف قرن على وفاة طه حسين، بالإضافة إلى جلسة بعنوان “فكر طه حسين تحت مجهر علوم الإنسان والمجتمع”، فضلًا عن طه حسين.

وأضافت الكاتبة أن اليوم الثاني للمؤتمر كان بعنوان “الفقه النقدي في العالم العربي قبولًا أم مواجهة؟”، بالإضافة إلى الفكر العربي المعاصر بين التجديد والتقليد، فضلًا عن “مستقبل الثقافة العربية قطيعة أم تواصل؟”، وأن المؤتمر لم يتطرق إلى الدين من قريب أو بعيد.

وأشارت فاطمة ناعوت إلى أن منتقدي المركز هم نفوس مرتعشة، متسائلةً: هل أحد المنتقدين سأل عن أهداف المؤتمر والجلسات؟.

أهداف مركز تكوين الفكر العربي

وعرفت مؤسسة تكوين الفكر العربي نفسها من خلال موقعها الإلكتروني، ومن خلال رؤيتها؛ أنها مؤسسة تهدف إلى وضع الثقافة والفكر العربي في شكل جديد يشمل المجتمع العربي، والعمل على مد جسور التعاون مع الثقافات المختلفة.

وتقوم المؤسسة على تطوير خطاب التسامح وفتح آفاق الحوار والتحفيز على المراجعة النقدية وطرح الأسئلة حول المسلمات الفكرية، وإعادة النظر في الثغرات التي حالت دون تحقيق المشروع النهضوي الذي انطلق منذ قرنَين.

وأضافت المؤسسة، عبر موقعها الإلكتروني، أنها مؤسسة عربية هدفها تعزيز قيم الحوار البناء، ودعم الفكر المستنير والإصلاح الفكري وخلق فضاءات تقنية مناسبة تسمح بوصول منتجها الفكري المرئي والمسموع والمقروء إلى أوسع قاعدة ممكنة من الجمهور؛ عبر مجموعة من المفكرين والباحثين العرب.

عن Admin

شاهد أيضاً

بنك جولدمان ساكس

بنك جولدمان ساكس يرفع توقعاته للتضخم بمصر إلى 22% بنهاية 2024

عدل بنك جولدمان ساكس توقعاته لمستويات التضخم في مصر إلى نحو 22% بنهاية 2024 مقارنة بتوقعات سابقة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *