كتب عصام الحوت
ارتكبت قوات الاحتلال ودباباته المتمركزة في الطريق الساحلي «هارون الرشيد» في منطقة «الشيخ عجلين» قرب دوار النابلسي غرب مدينة غزة، مجزرة جديدة بعد أن فتحت نيران رشاشاتها باتجاه آلاف المواطنين الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية؛ ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات.
وكانت حصيلة المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، قرب دوار النابلسي وجباليا وبيت حانون، في شارع «الرشيد» غرب مدينة غزة، إلى أكثر من 104 شهداء ونحو 760 مصابا
وأفادت مصادر طبية بأن الشهداء والجرحى نُقلوا إلى مستشفيات (مجمع الشفاء الطبي، كمال عدوان، العودة، شمال قطاع غزة)، مشيرة إلى أن عدد الشهداء مرشح للزيادة، نظرا لوجود عدد من الحالات الحرجة في ظل النقص الكبير في المستلزمات والأدوية، وقلة الكوادر الطبية.
مصر تدين مجزرة دوار النابلسي وتطالب بتدخل عاجل
من جانبها أدانت مصر بأشد العبارات، الاستهداف الإسرائيلي اللاإنساني لتجمع من المدنيين الفلسطينيين العُزّل الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات الإنسانية في دوار النابلسي شمال قطاع غزة، الأمر الذي أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا والمصابين.
واعتبر بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم، أن «استهداف مواطنين مسالمين يهرولون لالتقاط نصيبهم من المساعدات الإنسانية جريمةً مشينةً، وانتهاكًا صارخًا لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واستهتاراً بقيمة الإنسان وقدسية روحه».
وأعادت مصر التذكير والتأكيد على موقفها الراسخ المطالب بحتمية الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وضرورة إزالة كافة المعوقات التي تحول دون تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية بصورة كاملة ومستدامة إلى قطاع غزة، ورفض أية محاولات تستهدف تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم.
الأزهر يدين مجزرة دوار النابلسي ويؤكد: المشهد يبرهن على ضعف المجتمع الدولي
كما أصدر الأزهر الشريف بيانا رسميا أدان خلاله بأشد العبارات، المجزرة الجديدة التي ارتكبها الكيان الصهيوني المجرم في حق النازحين الفلسطينيين في منطقة دوار النابولسي قرب شارع الرشيد بغزة، والتي أسفرت عن استشهاد عشرات النازحين، وسقوط مئات المصابين، لتختلط دماؤهم البريئة بالطعام والشراب، في مشهد يبرهن على ضعف المجتمع الدولي وعجزه أمام تجرد كل منسوبي جيش هذا الكيان المحتل من كل معاني الرحمة والإنسانية، وتشبعهم بالوحشية، وتلذذهم بحصد أرواح الفلسطينيين الأبرياء.
وأكد الأزهر أن استهداف النازحين المتعطشين للطعام والشراب بعد تلك المجاعات التي فرضها هذا الكيان المجرم، هو وصمة عار على جبين الإنسانية الصامتة تجاه ما يحدث في غزة، وجبن ونذالة غير مسبوقة في تاريخ التعامل مع النازحين، وجرائم حرب جديدة تضاف إلى السجل الأسود للصهاينة ومذابحهم الوحشية التي تعف عنها حتى الحيوانات في الأدغال.
وطالب الأزهر العالم أجمع بأن يفيق من غيبوبته غير المسبوقة في تاريخ الإنسانية، وأن يهب لوقف هذا الحصار غير الإنساني، وأن يجبر هذا الكيان على التراجع، وعلى وقف مذابحه في حق الأبرياء، وأن يسارع المسؤولون بتسيير قوافل الإغاثة إلى غزة بشكل عاجل وبكافة الوسائل الممكنة والمتاحة، وأن يضح حلًّا عاجلًا وجذريًّا لهذا العدوان المجرم الذي استهدف كل أشكال الحياة في قطاع غزة.
وطالبت مصر، الأطراف الدولية الرئيسية، ومجلس الأمن، لاسيما الدول التي تعيق قدرة المجلس عن المطالبة بوقف إطلاق النار، بتحمل المسئولية الإنسانية والأخلاقية والقانونية عن وقف الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، والضغط على إسرائيل للامتثال لأحكام القانون الدولي وتحمل مسئولياتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، ومحاسبة مرتكبي تلك الانتهاكات
2 تعليقات
تعقيبات: إسرائيل تعاني.. مظاهرات أهالي المخطوفين في الكنيست واستقالات جماعية في المؤسسة العسكرية - بوابة الوقائع
تعقيبات: أكثر من 200 قتيل في مجزرة قرية ود النورة بالسودان - بوابة الوقائع