بوابة الوقائع لكل خبر حكاية
مقالات مشابهة
حسن سالم يكتب: من منتخب حسام حسن إلى منتخب حلمي طولان .. طموحات وتخوفات
تستعد منتخبات كرة القدم المصرية للمشاركة في عدة بطولات خلال الفترة المقبلة، حيث نجح منتخب مصر الأول بقيادة حسام حسن في التأهل مونديال 2026 المقام في الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا الصيف المقبل فيما تعرض منتخب مصر الثاني بقيادة حلمي طولان إلى إنتكاسات.
ونجح منتخب حسام حسن في التأهل إلى كأس الأمم الإفريقية 2025 الذي سينطلق ديسمبر المقبل المقامة في مملكة المغرب في الفترة بين 21 ديسمبر 2025 و 18 يناير 2026، بينما سيشارك منتخب حلمي طولان “المحليين” في كأس العرب 2025 على الأراضي القطرية بين 1 ديسمبر 2025 حتى 18 من نفس الشهر.
منتخب مصر الأول بقيادة حسام حسن
ويقع منتخب الساجدين في المجموعة الثانية في الكان رفقة منتخبات جنوب إفريقيا وزيمبابوي وأنجولا، وعلى الجهة الأخرى يقع رابع النسخة السابقة في المجموعة الثالثة رفقة الأردن والإمارات والكويت أو موريتانيا.
وتقع آمال المصريين على أبناء جلدتهم في الذهاب بعيداً خلال مشاركاتهم، خاصةً لما للفراعنة من تاريخ كبير في الساحرة المستديرة بعد إخفاقات عدة مع العناصر الأجنبية خلال السنوات الماضية، حيث حل رفاق محمد في وصافة كأس إفريفيا مرتين 2017 و2021 ، وجاء المحليون في المركز الرابع في النسخة السابقة من كأس العرب.
ولم يعتد المصريون على هذا المشهد منذ سنوات فلم يجتمع محليان على تدريب المنتخبين منذ 2019، عندما كان حسام البدري مدرباً للمنتخب الأول وحمادة صدقي مدرباً لمنتخب المحليين.
وفي ملف خاص تنشره الوقائع اليوم نسلط الضوء “فنياً” على المنتخبين، على صعيد المستوى الفني وإحصائياتهم والأرقام المحققة.
نداء جماهيري للعميد :
كانت جموع الشعب المصرية تأمل في تواجد حسام حسن على رأس الجهاز الفني للمنتخب الأول، خاصةً بعد تجربة روي فيتوريا المخيبة للآمال، ليتم تعيين العميد في فبراير 2024.
ليشهد منذ حينها تحسناً رقمياً ملحوظ على ترتيب المنتخب في تصنيف فيفا الشهري، بعد شهور الخروج من كأس إفريقيا 2023 على يد الكونجو الديموقراطية، كان الترتيب في يوليو 2024 ال 37، ثم إرتفع في سبتمبر لل 36، وأنهى العام المنصرم في المركز 33، قبل أن يتراجع في سبتمبر الماضي لل 35، ويعود للمركز 34 مطلع الشهر الحالي.
لعب الفراعنة منذ تولي العميد المهمة 15 مباراة بين ودية ورسمية نجح في الفوز في 10 منها، وحل التعادل في 4 مناسبات، فيما كانت الهزيمة الودية أمام كرواتيا هي الهزيمة الوحيدة، سجل 28 هدفاً وإستقبل 8، وبلغت نسبة تحقيقه للفوز 67%.
وامتاز المنتخب الأول تحت إمرته على التنوعية في العناصر فلم يكتفي بالاعبين من القطبين مع المحترفين، لكن شاهدنا العديد من اللاعبين متواجدين وهم خارج نطاق الأقطاب الثلاثة، مما يجعله موضوعياً ولا ينظر إلى الأسماء على قدر القيمة الفنية.
ونظراً للمستوى الفني والأداء كان في كثير من المناسبات تستشعر الجماهير فيها القلق رغم الإنتصارات، حيث كان يشوبه بعض من العشوائية وعدم التناغم، غير المستوى الباهت في عدة مباريات، بيد أنه لم يواجه أحد منتخبات الصف الأول إفريقياً حتى الآن.
ومما يثير الدهشة حجم النجوم المواهب المتواجدة في المنتخب بالإضافة إلى الأسطورة محمد صلاح، مما يستدعي أن نرا منتخباً مغايرً خلال الفترة المقبلة.
حلمي طولان المخضرم الهادئ
تم تعيين المدرب المخضرم حلمي طولان 21 مايو 2025 مدرباً للمنتخب المحلي، في إطار إستعداد المنتخب للمشاركة في كأس العرب، ويعد طولان أحد أبرز المدربين على الساحة المحلية ومن أهمهم لما له من خبرة كبيرة في عالم التدريب وتولى تدريب عدة فرق في الدوري المصري.
ونظراً لقرب تاريخ تعيينه لم يخض سوا ثلاثة مباريات حتى الآن، مبارتان ضد المنتخب التونسي المحلي فاز بكلتاهما 1-0 و3-0 على التوالي، بينما سقط أمام منتخب المغرب المحلي بثنائية نظيفة.
ويبقى من الصعب الحكم على مسيرة المنتخب المحلي رفقة حلمي سوا بالترقب للمباريات التي ستقام قبيل البطولة، حيث أننا على موعد مع ودية أخرى ضد المنتخب البحريني في ال 12 من أكتوبر الجاري.
ولوحظ على أسلوب المنتخب المحلي التنوعية واللامركزية على أرض، مما يتيح الفرصة للتجربة للتوقف على أفضل تكتيك وتشكيلة، وإتسمت إختيارات طولات بالتنوعية وعدم الإعتماد على أندية بعينها بل وحتى لم يغفل في إخياراته لاعبي الدكة في بعض الفرق.
وبين هنا وهناك ينتظر المصريون عودة منتخباتهم لعى منصات التتويج بعد غياب 15 عام، وتزيد آمالهم نظراً لجودة العناصر وكفاءتها سواءً محلياً أو على صعيد المحترفين.
لتكون فرصة ذهبية لتزدهر مكانة المدرب المحلي خاصةً لما لهم من باع على مدار تاريخ منتخب الساجدين، حتى أن أنجح حقبة مؤخراً بإستثناء المشاركة في منوديال 2018 رفقة الأجنتيني كوبر، إلا أن إفتقاد محبي المنتخبات لحقبة “المعلم” حسن شحاتة إزدادت أكث من أي وقتٍ مضى.
