بوابة الوقائع لكل خبر حكاية
مقالات مشابهة
كتب ماهر عياد
لغز جديد أمام قوات الأمن بمحافظة الجيزة مع اكتشاف واحدة من أبشع الجرائم التي وقعت في المحافظة والتي عرفت إعلاميا بـ جريمة فيصل والتي راح ضحيتها طفل عمره 13 عاما وشقيقته 11 عاما فماهي القصة
قبل دقائق من فجر الأحد 26 أكتوبر استيقظ أهالي منطقة اللبيني في فيصل التابعة لقسم شرطة الهرم، على صرخة طفلة صغيرة اخترقت صمت الفجر ليسرع بعض الأهالي إلى مصدر الصرخة الآتية من مدخل عمارة رقم 16 بشارع محمود حربي بمنطقة اللبيني فيصل.
تفاصيل جريمة فيصل
فوجئ المواطنون بمشهد صادم حين رأوا طفلة لا يتجاوز عمرها 11 عامًا، ملقاة على الأرض بمدخل العمارة، ترتجف من شدة الألم، جسدها الصغير غارق في دمائه، وبجوارها يرقد جسد طفل آخر لا يتعدى عمره الـ 13 عاما بلا حراك
بصعوبة ومع محاولات الأهالي حاولت الطفلة أن تتحدث وسط أنفاس متقطعة لتنطق باسمها واسم عائلتها وتدل الأهالي على منزلهم.. ثم تسقط في غيبوبة كاملة.
على الفور اتصل الأهالي بشرطة النجدة لتأتي قوة من مباحث قسم الهرم مصحوبة بسيارة إسعاف ليكتشف رجال الأمن أن الطفلة مصابة بنزيف نتيجة تعرضها لاعتداء وحشي بينما كان الطفل الذي بجوارها قد فارق الحياة بالفعل وسط دهشة الجميع.
تم نقل الطفلة إلى مستشفى الهرم في حالة حرجة وغيبوبة كاملة فيما تم التحفظ على جثمان الطفل في مشرحة المستشفى.
وعلى الفور، بدأ فريق من المباحث الجنائية تحت قيادة اللواء هاني شعراوي، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد عمرو حجازي، رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، بكشف تفاصيل جديدة.
تحديد هوية الطفلين في جريمة فيصل
نجح فريق البحث الجنائي في تحديد هوية الطفلين.. وتبين أن الطفل المتوفي يُدعى «سيف. ح»، 13 عامًا، طالب بالصف الأول الإعدادي بالمعهد الأزهري بمنشية البكري، يرتدي كامل ملابسه، ولا توجد به إصابات ظاهرية، وقد تأكدت وفاته.
أما الطفلة فهي شقيقته «جنى. ح»، 11 عامًا، طالبة بالصف السادس الابتدائي بنفس المعهد، مصابة بحالة إعياء شديد دون إصابات ظاهرة، وجرى نقلها إلى مستشفى الهرم لتلقي العلاج، إذ دخلت في غيبوبة كاملة ثم توفيت لاحقا متأثرة بإصابتها.
التعرف على الأب واختفاء الأم والشقيق الثالث
فيما تم الكشف عن اختفاء شقيقهما الثالث «مصطفى. ح» 6 سنوات مع أمهما منذ أيام ولم يتم العثور عليهما حتى الآن.
خيّم الحزن والذهول على سكان المنطقة بعد الحادث الذي وصفوه بأنه “الأبشع منذ سنوات”، إذ قال أحد الجيران: “المنظر كان صعب جدًا.. البنت كانت بتتنفس بصعوبة وبتقول اسمها، والولد كان ميت.. محدش فاهم إيه اللي حصل”، وسط دعوات بالعثور على الطفل الثالث وإنهاء لغز الجريمة.
مصدر أمني أكد أن الواقعة ما زالت غامضة، وأن التحريات الأولية تشير إلى وجود شبهة جنائية، خاصة مع عدم العثور على الأم والشقيق الثالث حتى الآن.
وتواصل فرق البحث الجنائي عملها على مدار الساعة، حيث يجري تفريغ كاميرات المراقبة المثبتة بمحيط العقار والشوارع الجانبية، في محاولة لتحديد هوية الجاني أو رصد أي تحركات غريبة قبل وقوع الجريمة.
التحريات التي قادها المقدم مصطفى الدكر، رئيس مباحث قسم شرطة الهرم، والرائد أحمد عباده، معاون المباحث، بدأت ببلاغ قدّمه لحام، 32 عاما، مقيم بالعقار محل الواقعة، والذي قال إنه أثناء نزوله إلى عمله تفاجأ بوجود الطفلين ملقيين أمام العقار، ولا يعلم عنهما شيئًا.
والد الأطفال: مراتي خدتهم واختفت من 20 يوم
وجاء في التحريات والتحقيقات التي جرت تحت إشراف اللواء محمد مجدي أبوشميلة، مساعد أول وزير الداخلية، أن التحريات والتحقيقات كشفت عن مفاجأة بالتوصل إلى والد الطفلين، وجرى إحضاره لقسم شرطة الهرم.
تبين أنه فرد أمن بمخازن أحد الأسواق التجارية الكبرى بمدينة أكتوبر، ويبلغ من العمر 32 عاما، روى قصة غيابهما قائلاً: «مراتي خدت العيال من حوالي 20 يوما.. وقالت رايحين لأهلها، وبعدها اختفوا.. دورت عليهم في كل مكان.. وماعرفتش هما راحوا فين”.
أوضح الأب في محضر الشرطة أن زوجته «ز»، 32 سنة، خادمة، تركت منزل الزوجية يوم 27 سبتمبر الماضي، وبرفقتها الأطفال الثلاثة سيف، جنى، مصطفى، على خلفية خلافات أسرية.
سر لغز التوك توك في جريمة فيصل
وأضاف أنه حرر محضرًا بالواقعة رقم 15616 لسنة 2025 إداري الهرم يوم 5 أكتوبر الجاري، بعد علمه بأنها لم تتوجه إلى منزل أسرتها كما ادّعت.. وتواصل القوات البحث عن والدة الأطفال الثلاثة.
وبينما كانت الأجهزة الأمنية تراجع كاميرات المراقبة في محيط موقع العثور على الطفلين، ظهرت لقطة صادمة.. إذ ظهر توك توك يقف للحظات قصيرة، قبل أن يُلقى منه بجثتين صغيرتين، ثم ينطلق مسرعًا، لتبدأ رحلة البحث عن السائق، وتتبع خط سيره لفك لغز الجريمة.
اقرأ المزيد مواضيع ذات صلة
