بوابة الوقائع لكل خبر حكاية
مقالات مشابهة
صحافة المواطن.. من مساهمات الشباب.. ياسمين جمعة عباس تكتب قصة قصيرة: من أنا
في حدود دورها في دعم الأصوات الشابة والكتابات الإبداعية تنشر بوابة الوقائع اليوم أول إسهامات الصديقة الشابة ياسمين جمعة عباس خاطرة قصصية بعنوان من أنا.
أصوات عقارب الساعة في الخلفية تبدأ في التلاشي
أتخذ من بطانيتى الشائكة رداءً ، حائط منيع ضد البرد
صرير الرياح يدوي في الهول ،
برد ديسمبر القارس يحتفل بعودته
أجلس حذاء المدفئه ، كم هي جميلة ألوان اللهب
كيف يتناغم الأزرق مع الأحمر في حميمية
يكتسح الأصفرالذهبي المركز الأول
تتجمد أطرافي ولكن جسدي دافئ
من أنا ؟
أتابع قطرات المطر وهي تضرب زجاج النافذة
تُراها تبحث عن الدفئ هي الأخري
أشعر بالدفئ ، الدفئ الذي يصيبك بالنعاس
ولكن اليقظة اتخذت مني مبيتاً طيباً
أشعلت سيجارتي ،
أنا والدخان كما الحليب و الشاي
يدخل كلا منا في الآخر.، ين ويانج
أفتش في أدراج ذكراياتي
أنطق الألف والياء
علّي أجدك
كلما بحثت عنك في زواياي ، كلما تدور المنقلة
ما معنى البقاء ؟
البقاء يعني :الأمل ، أهتم ، الفرصة ، الثقة
لا بقاء
مهما حدث أنت حر لتغادر
لا أريد لقلبك أن ينكسر -بفعل يدي-
في وقت فراغي أبتكر ألاعيب تجعل الآخرين يقعون في حبي
لم تنطلي علي هذه الألاعيب
إنه عمل شاق ، من الخامسة حتى التاسعة يوميا
أحول الدائرة حولي إلي عقد لؤلؤ كل لؤلؤة تحمل اسم ،
ومن ثم أقطعه
ربما يرجع الخلل برمته إلى طفولتي
عندما أشعل قريبي مازحا بعض الألعاب النارية
دافعا بها نحوي ، لتحرقني أكثر من مرة
فكبرت وأنا أقرن الحب بالأذى
أمس قتلت نفسي ، ولكن بشكل ما تعافت
ووجدتني أستيقظ في الصباح أتسائل
من أنا ؟
الشتاء عندي يحمل شعار الوداع
في كل شتاء يغادر شخص جديد
أتمنى أن تعود كل الشتاءات الماضية
لا أحب الفقد
،ولكنه ملتصق بي على كل حال
كلٌ يزول
كم أتمنى أن أكون بين ثناياك الآن
أرضى بوجودي قرب خيوط قميصك
تحدثني عن المطر و رائحة الجو
وأنا أتأمل خط ثغرك و عيناك
تحكي لي عن الأيام من دوني
وأنا أسمع ألحان صوتك
لم لا أعزف بشفتاي لحن شوقي على أوتارك ؟
أين أنا؟
وأينك؟
أتمنى الكثير و الكثير من بينهم أن أستقيل من دور الكلب
أنبح في الليل و في الصباح أتناول إفطاري ،
و بعض من ركل الحياة في وقت الظهيرة
لم أنا؟
