كتب ماهر لبيب
أعلنت السلطات الألمانية رسميا القبض على مرتكب حادس الدهس في ألمانيا داخل سوق«ماجديبورج» خلال احتفالات الكريسماس والذي أسفر عن وقوع 5 قتلى و200 مصاب .
وأكد بيان الحكومة الألمانية أن المتهم هو طبيب سعودي مقيم في ألمانيا منذ 2006 وطالب اللجوء السياسي بعد إعلان إلحاده وخروجه عن الديانة الإسلامية.
وقال رئيس وزراء ولاية ساكسونيا أنهالت الألمانية، راينر هاسيلوف، إن السائق المشتبه به فى الهجوم هو طبيب من المملكة العربية السعودية يعمل فى الولاية، ويعيش فى ألمانيا منذ عام 2006.
من هو مرتكب حادث الدهس في ألمانيا
هو طبيب نفسي سعودي اسمه طالب العبد المحسن، سافر لألمانيا سنة 2006، لدراسة الطب النفسي، وتخرج ومارس المهنة في ألمانيا.
في عام 2016 أعلن خروجه من الإسلام وأنه أصبح ملحدا وطلب اللجوء السياسي لألمانيا بمبرر أنه ترك الإسلام وأصبح ناشطا ضد المسلمين، وبيتبنى المقاومة العنيفة ضد النظام والعائلة الحاكمة السعودية.
منحته الحكومة الألمانيا اللجوء السياسي فعلًا
مطلوب من السلطات السعودية بعدة تهم أهمها نشر الإلحاد ومساعدة وإغراء عدد كبير من الفتيات السعوديات للهرب من المملكة وإعلان الحادهن، وطلب اللجوء في ألمانيا بمبرر الاضطهاد الديني.
مؤيد قوي لحزب AFD الألماني المتطرف، واتهم الحكومة الألمانية بالتساهل مع المسلمين.
وفي شهر أغسطس 2024، كتب على حسابه على منصة X أن السلطات الألمانية تضطهد اللاجئين السعوديين، واتهم الحكومة الألمانية بأنها تساهم في نشر الإسلام في أوروبا، وأعلن عن نيته في الانتقام.
طالبت الحكومة السعودية رسميا تسليمه لمحاكمته إلا أن السلطات الألمانية رفضت الطلب ثلاث مرات بحجة حمايته باعتباره لاجئا سياسيا.
السعودية تدين الحادث
نشرت سفارة السعودية فى ألمانيا بيانًا من وزارة الخارجية على صفحتها الرسمية بمنصة إكس قالت فيه: «أعربت وزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية حادثة الدهس التى وقعت فى سوق بمدينة ماجديبورج فى جمهورية ألمانيا الاتحادية، ونتج عنه وفاة وإصابة عدد من الأشخاص، معبرة عن تضامنها مع الشعب الألمانى وأسر الضحايا».
وتابعت: «تؤكد المملكة موقفها فى نبذ العنف، كما تعبر عن تعاطفها وصادق تعازيها لأسر المتوفين ولجمهورية ألمانيا الاتحادية حكومة وشعبًا، مع تمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل».
وأعلن مصدر سعودى، أمس، أن المملكة كانت قد حذرت ألمانيا 3 مرات من المنفذ، بعدما أعرب عن آراء متطرفة على منصة «إكس»، إلا أنها تجاهلت التحذيرات.
مصر تدين حادث الدهس.. والأزهر يستنكر الحادث
من جانبها أعلنت مصر إدانتها لحادث الدهس الذى وقع فى مدينة بجمهورية ألمانيا الاتحادية، وأسفر عن وقوع 5 ضحايا وأكثر من 200 مصاب.
وأكدت الدولة المصرية، فى بيان صادر عن وزارة الخارجية، تضامنها مع جمهورية ألمانيا الاتحادية الصديقة، واستنكارها كل أشكال العنف والإرهاب، وقدمت تعازيها للحكومة والشعب.
وأدان الأزهر الشريف الحادث المروع، وأكد أن الاعتداء على الآمنين وترويعهم أيًّا كان دينهم أو معتقدهم جريمة نكراء، وخروج عن كل التعاليم الدينية والقيم الإنسانية والأخلاقية، التى جاءت لتحفظ الدماء وتبنى جسور التعايش بين البشر.
كما أدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، بأشد العبارات، الحادث، وأشار إلى أن فترة الاحتفالات بعيد الميلاد تشهد سنويًا تصاعدًا فى التهديدات الإرهابية، مؤكدًا أنه قد سبق أن حذّر قبل أسبوعين من احتمالية وقوع مثل هذه الهجمات.