عصام الحوت
تزامناً مع احتفالات مصر والقوات المسلحة بالعيد الحادي والخمسين لذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة ، تحتفل القوات الجوية بعيدها الثاني والتسعين على نشأتها في 14 أكتوبر تزامنا مع ذكرى معركة المنصورة الجوية.
وأكد الفريق محمود فؤاد عبدالجواد قائد القوات الجوية، إن القوات الجوية ماضية بكل عزم فى تنفيذ كافة المهام التي توكل إليها للحفاظ على أمن الوطن وصون مقدساته ضمن منظومة العمل المتكاملة للقوات المسلحة، وذلك وفقاً لأحدث نظم التسليح العالمية فى أنظمة الطيران القتالية.
كما هنأ “عبدالجواد”، رجال القوات الجوية من مختلف تخصصاتهم بعيد القوات الجوية والذي سطر فيه رجال القوات الجوية واحدة من أهم الملاحم البطولية التي تجسدت صباح يوم 14 أكتوبر، حينما حاول العدو الهجوم على القواعد الجوية والمطارات المتمركزة فى منطقة الدلتا ووجهَ قوته الضاربة صوبها فتفاجأ العدو بنسور القوات الجوية تلقنه درساً قاسياً لن يمحى من ذاكرته رغم تفوقه النوعى والكمى تصدت له فى أطول معركة جوية امتدت لأكثر من 50 دقيقة فقد فيها العدو 18 طائرة ولم يستطع باقي طياريه مواصلة القتال ولاذوا بالفرار وسميت “معركة المنصورة”، وكان ذلك اليوم نبراسا وعيداً لنبرهن أننا دائما بعون الله قادرين على القضاء على كل من تسول له نفسه المساس بمقدرات هذا الشعب الأبى.
وأشار الفريق محمود فؤاد عبدالجواد إلى الدعم المستمر الذى توليه القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة للقوات الجوية لتطوير وتحديث إمكاناتها، حيث تم وضع خِطَةُ شَامِلَةُ وفق رؤية إستراتيجية لدعم القوات الجوية بالعديد من الطائرات الحديثة من مختلف الطرازات بما يعزز قدراتها لحماية سماء مصرنا الغالية ودعم ركائز الأمن القومى المصري.
كما وجه الشكر والتقدير لرجال القوات الجوية فى يوم عيدهم على الجهد المبذول على كافة الإتجاهات الإستراتيجية تنفيذاً لرؤية القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة ، وطالبهم بمواصلة العمل ليلاً ونهاراً لإستمرار تحقيق النجاحات التى يحققها نسور القوات الجوية بكل كفاءة وإقتدار تحت مختلف الظروف.
معركة المنصورة الجوية بين القوات المصرية والإسرائيلية
في مثل هذا اليوم الرابع عشر من أكتوبر 1973 وقعت معركة المنصورة الجوية بين مصر وإسرائيل وهى إحدى معارك حرب أكتوبر المجيد، وتعد أكبر معركة جوية بعد الحرب العالمية الثانية. حاولت القوات الجوية الإسرائيلية تدمير قواعد الطائرات بدلتا النيل لكي تحصل على التفوق في المجال الجوي مما يمكنها من التغلب على القوات الأرضية المصرية.
أطلقت إسرائيل غارة كبيرة الحجم تتكون من مائة وعشرون طائرة مقاتلة من نوع “F4 فانتوم” و”A4 سكاي” وميراج 2000 مقابل 80 طائرة حربية تابعة للقوات المصرية من طراز ميج 21، وسوخوي 7، وميراج 2000. استمرت المعركة 53 دقيقة، لتسجل كأطول وأعنف وأشرس معركة جوية فى التاريخ العسكرى الحديث، ورغم التفوق العددي والنوعي لطيران العدو، إلا أن حجم الخسائر بين صفوفهم وصل إلى 17 طائرة إسرائيلية، بينما خسرت مصر خمس طائرات، اثنتان منها بسبب نفاد الوقود.