بوابة الوقائع لكل خبر حكاية
مقالات مشابهة
وكالات أنباء
أكدت وكالة الأنباء الأردنية، أن وزارة الصحة الأردنية سجلت حالة إصابة بفيروس جدري القرود بالمملكة لمقيم غير أردني، مضيفة أن الحالة في العزل حاليا.
ووفقًا لرويترز، قالت وزارة الصحة إن هذه الحالة ليست الأولى في المملكة، حيث سجلت واحدة في عام 2022، موضحة أن الحالة لرجل يبلغ من العمر 33 عاما، دون تحديد جنسيته.
فيروس جدري القرود في آسيا
وفي آسيا أيضا تطبق الحكومة الإندونيسية إجراءات جديدة لمراقبة انتشار الفيروس بعد إعلان منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية.
وتشمل هذه الإجراءات ملء تصريح الصحة الإلكتروني من قبل جميع المسافرين الأجانب وطاقم الطائرة، والذي يسهم في ضمان سفر آمن إلى إندونيسيا.
ويتعين على الركاب إكمال النموذج عبر الإنترنت قبل تسجيل الوصول لرحلتهم، ليتمكنوا من الحصول على رمز QR يمكن للسلطات مسحه عند الوصول.
تدابير إضافية في مطارات بالي
وجرى إدخال كاميرات تصوير حراري في مطارات بالي للكشف عن الركاب الذين يعانون من درجات حرارة مرتفعة، ومن المرجح عزل المسافرين الذين تظهر عليهم أعراض الأنفلونزا وإرسالهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
إجراءات مماثلة في دول آسيوية أخرى
وتتخذ دول آسيوية أخرى، مثل كوريا الجنوبية والصين وتايلاند، إجراءات مشابهة لمحاولة وقف انتشار الفيروس، حيث تطبق هذه الدول تدابير صارمة تشمل فحص القادمين من بلدان تشهد تفشي الفيروس وإمكانية حجرهم إذا ظهرت عليهم الأعراض.
وفي وقت سابق، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف، في بيان، إنها طرحت مناقصة طارئة لتأمين لقاحات جدري القرود للدول المتضررة من الأزمات، بالتعاون مع تحالف اللقاحات ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في إفريقيا ومنظمة الصحة العالمية، وذلك وفقًا لرويترز.
وبحسب البيان، فإنه بناء على القدرة الإنتاجية للشركات المصنعة، يمكن إبرام اتفاقيات بشأن ما يصل إلى 12 مليون جرعة حتى عام 2025، وبموجب العطاء ستقوم اليونيسف بإعداد اتفاقيات توريد مشروطة مع مصنعي اللقاحات.
ويسمح هذا لـ يونيسف بشراء اللقاحات وشحنها دون تأخير، بمجرد تأكيد التمويل والطلب والجاهزية والمتطلبات التنظيمية.
وأضاف البيان أن منظمة الصحة العالمية تراجع المعلومات التي قدمها المصنعون في 23 أغسطس، وتتوقع الانتهاء من مراجعة إدراج الاستخدام في حالات الطوارئ بحلول منتصف سبتمبر.
وفي وقت سابق من شهر أغسطس، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن جدري قرود يمثل حالة طوارئ صحية عامة عالمية في أعقاب تفشي العدوى الفيروسية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي انتشرت إلى البلدان المجاورة.
وأدى الانتشار السريع للسلالة الجديدة من فيروس Mpox، المعروفة باسم المجموعة 1ب، إلى إعلان منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عامة، ويعتقد أن هذه السلالة نشأت في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتنتشر بسرعة أكبر مما كان متوقعًا.
تأثير السلالة الجديدة على الصحة العالمية
وصرح الخبراء بأن السلالة الجديدة قد تكون أكثر فتكًا وقادرة على الانتقال بسرعة عبر السفر الدولي، كما أثار هذا القلق بشأن احتمال انتشارها في بلدان أخرى، بما في ذلك المملكة المتحدة، التي وضعت هيئة خدماتها الصحية في حالة تأهب تحسبًا لتفشي الفيروس.
في خطوة احترازية أعلنت وزارة الصحة والسكان اتخاذ الاحتياطات القصوى لمكافحة العدوى الخاصة بمرض جدري القرود عند التعامل مع الحالات المشتبهة.
وأكدت الوزارة في بيان رسمي لها عزل الحالة المشتبه بإصابتها بالمرض فور اكتشافها وفصلها عن مسار الركاب، وإعادة تقييمها في عيادة الحجر الصحي أو بغرفة العزل المؤقت، ومن ثم يتم التحويل إلى مستشفى الحميات لتقييم الحالة، ويتم إخطار الغرفة الوقائية والإدارة العامة للحجر الصحي ومديرية الشؤون الصحية التابعة لها.
أعراض مرض جدري القرود
وعرَّفت وزارة الصحة والسكان، أن الحالات المشتبهة إصابتها بمرض جدري القرود، هي أي شخص في أي عمر ولديه طفح جلدي غير معروف السبب، مع وجود واحد أو أكثر من الأعراض التالية:
ارتفاع في درجة الحرارة يصل إلى 38.5 درجة.
تورم في الغدد الليمفاوية.
صداع.
آلام بالجسم أو العضلات آلام بالظهر.
ضعف عام.
جدير بالذكر، أن فيروس M Pox المعروف سابقا باسم جدري القرود، ينتشر من خلال الاتصال اللصيق، وبشكل رئيسي من خلال التعرض المباشر للطفح الجلدي، أو الملابس الملوثة أو البياضات، أو من خلال رذاذ الجهاز التنفسي للمصاب، وعادة تؤدي عدوى جدري القرود إلى ظهور طفح جلدي مؤلم، وتكوين حويصلات على سطح راحة اليد.
وسبق أن أصدرت منظمة الصحة العالمية قرارا نشرته على مستوى العالم باعتبار مرض جدري القرود طارئة صحية عاما تثير قلقا دوليا بحسب منشور المنظمة.
وأصدرت وزارة الصحة والسكان المصرية الدليل الإرشادي المُحدث للتعامل مع جدري القردة «Monkey pox».
وقال الدكتور حسام عبدالغفار، مساعد وزير الصحة والمتحدث باسم الوزارة، إنه جرى تحديث الدليل الإرشادي في أغسطس الجاري، وتوزيعه على قطاعات الطب الوقائي بما في ذلك منافذ الدخول لمصر، ومديريات الشؤون الصحية على مستوى الجمهورية؛ لتعريف الأطباء بمستجدات هذا المرض وطرق التشخيص والعلاج.
وأرسل الدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحة للطب الوقائي، خطابا إلى مديريات الشؤون الصحية على مستوى الجمهورية، متضمنًا الدليل الإرشادي لمواجهة جدري القردة.
وأكد أن الدليل يأتي في إطار رؤية وزارة الصحة للاستعداد المبكر لأى أحداث صحية غير عادية ومتابعة الوضع الوبائي للأمراض في دول العالم من خلال ما ينشر على موقع منظمة الصحة العالمية والمواقع الصحية الأخرى ذات الصلة، وإيماءً إلى ما يتم تداوله من تنبيهات منظمة الصحة العامة عالمياً بخصوص رصد حالات مصابة بمرض جدري القردة بعدد من الدول.
ما هو جدري القرود
جدري القرود بالإنجليزية «Monkeypox»، أو ما يعرف بجدري النسناس، بحسب موقع الطبي هو مرض نادر ينتج عن الإصابة بفيروس جدري القرود، وهو مرض يشبه مرض الجدري بالإنجليزية «Smallpox» الذي يسببه فيروس فاريولا بالإنجليزية «Variola Virus»، ولكن لا يعد جدري القرود قاتلاً كما هو الحال عند الإصابة بالجدري.
حديثاً، ازداد عدد الإصابات بمرض جدري القردة مختلف أنحاء العالم، الأمر الذي جعل منه مصدر للقلق لدى العديد من الأفراد خوفاً من أن يصبح وباء عالمي، كما حصل لفيروس كورونا الجديد.
تاريخ مرض جدري القرود ومدى انتشاره
تم اكتشاف مرض جدري القرود لأول مرة في عام 1958 نتيجة حدوث تفشي لمرض يشبه الجدري بين مجموعة من القرود المخصصة لإجراء الأبحاث العلمية، ونتيجة لذلك أطلق على هذا المرض جدري القرود، بينما تم تشخيص أول حالة إصابة بهذا المرض بين البشر في عام 1970 في جمهورية الكونغو وقد كانت لطفل يبلغ من العمر 7 سنوات.
كان مرض جدري القرود ينتشر بشكل أساسي في دول وسط وغرب أفريقيا، حيث تم تسجيل الإصابة بهذا المرض خارج قارة إفريقيا 3 مرات فقط قبل حلول عام 2022، وهي كما يلي:
عام 2003 في الولايات المتحدة الأمريكية.
عام 2018 في إنجلترا.
عام 2021 في ولايتي تكساس وماريلاند.
وقد بدأ مرض جدري القردة يشكل قلقاً ابتداء من شهر مايو من عام 2022، حيث بدأ بالانتشار لبلدان متعددة غير الموبوءة، ومنها أستراليا، وبلجيكا، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وهولندا، والبرتغال، وإسبانيا، والسويد، وبريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية. كما تم الإبلاغ عن حالة واحدة على الأقل في كل من سويسرا، والدنمارك، وجزر الكناري.
أنواع فيروس جدري القرود
يوجد نوعان أو فرعان حيويان لفيروس جدري القرود حيث يقسم هذا الفيروس إلى المجموعتين التاليتين:
فيروس جدري القرود الوسط إفريقي (حوض الكونغو)، ويتميز هذا النوع بتسببه بأعراض أكثر شدة من النوع الآخر، وتسببه بنسب أعلى من الوفيات، كما أنه أسهل انتقالاً.
فيروس جدري القرود الغرب إفريقي، وهو ما ينتشر الإصابة فيه حالياً، والذي يسبب أعراض أقل شدة من النوع الآخر، كما أن عملية انتقاله من شخص لآخر عن طريق التلامس محدودة.
كيفية انتشار مرض جدري القرود
ينتشر مرض جدري القرود إلى البشر عن طريق التلامس مع الفيروس المسبب سواء عن طريق:
ملامسة شخص آخر مصاب بشكل مباشر، ويتضمن ذلك:
لمس الطفح الجلدي والقشور المتواجدة على جلد الشخص المصاب.
لمس السوائل التي تخرج من جلد الشخص المصاب.
إفرازات الجهاز التنفسي، وذلك أثناء الاتصال وجهاً لوجه لوقت طويل، ولكن إن طريقة انتقال جدري القرود هذه غير مؤكدة.
التقبيل والعناق.
ممارسة الجنس.
ملامسة الحيوانات المصابة، بما في ذلك الفئران، والجرذان، والسناجب، وهي طريقة شائعة لانتقال جدري القردة في أفريقيا، ويتم ذلك في حال:
لدغ أو عض هذه الحيوانات المصابة للإنسان.
لمس فراء أو جلد هذه الحيوانات أو ما يخرج منها من الدم أو سوائل الجسم.
تناول لحوم الحيوانات المصابة والتي لم يتم طهيها جيداً.
ملامسة الأسطح والأدوات الملوثة بالفيروس، مثل الملابس وأغطية الفراش.
علاج جدري القرود
لا يوجد لغاية الآن علاج فعال وآمن لمرض جدري القرود، إلا أنه تم استعمال لقاح الجدري من أجل مكافحة المرض نظراً لتشابه الفيروسين المسببين لكلا هذه الأمراض.
ويمكن استخدام بعض الأدوية المضادة للفيروسات مثل دواء السيدوفوفير «Cidofovir» والتيكوفيريمات «Tecovirimat»، ولكن، فقط لدى المرضى الذين يعانون من الأعراض المهددة للحياة.
بالإضافة إلى استعمال العلاج بالغلوبيولين المناعي «Immune Globulin» للتحكم بحالات تفشي مرض جدري القرود.
وعادة ما يتم علاج جدري القرود الشديد في المستشفى، حيث يمكن وضع المريض على جهاز التنفس الصناعي.
