بوابة الوقائع لكل خبر حكاية
مقالات مشابهة
عصام الحوت
أصبح اسم الباحثة المصرية ريم حامد أكثر الأسماء انتشارا في محركات البحث منذ أمس الأحد بعد إعلان وفاتها في فرنسا والذي أثار حالة جدل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
صاحبت حالة الجدل إعلان القنصلية المصرية في باريس متابعتها تفاصيل حادث وفاة الباحثة ريم حامد خاصة بعد انتشار تدوينات الباحثة المصرية عبر حسابها على «فيس بوك»، والتي تكشف فيها عن تتبعها من جهة ما، الأمر الذي ربطه البعض بوفاتها المفاجئة.
وفاة الباحثة المصرية ريم حامد
وانتشر خبر وفاة الباحثة ريم حامد في فرنسا، أمس الأحد عبر منصات إكس وفيسبوك للتواصل الاجتماعي، حيث فسر المتابعون تدوينات طالبة الدكتوراة والباحثة المصرية ريم حامد قبل وفاتها في إحدى المدن الفرنسية، بافتراض مقتلها خاصة بعد أن تعرضت لمحاولات التجسس والمراقبة بشكل مستمر، حسب ما نشرته عبر حسابها الشخصي على منصة فيسبوك.
ماذا تعمل ريم حامد وما هو تخصصها؟
ريم حامد طالبة دكتوراة وباحثة مصرية، حصلت على بكالوريوس زراعة من جامعة القاهرة قسم بايو تكنولوجي إنجليزي خريجة دفعة 2017، حيث حصلت على شهادة الماجستير في مجال التكنولوجيا الحيوية وبعدها ذهبت لفرنسا حيث تعيش هناك كباحثة مقيمة في جامعة bosquest الفرنسية.
بعد تخرجها عملت ريم حامد كباحثة في مرحلة الدكتوراة في معهد البيولوجيا التكاملية للخلية في جامعة باريس حيث حصلت على الماجستير في علوم الجينيوم من الجامعة نفسها.
وفاة ريم حامد
شارك العديد من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي صورة الباحثة المصرية ريم حامد، موضحين نبأ وفاتها عبر المنشورات المتداولة بعد أن تعرضت لمحاولات عديدة من المراقبة والتجسس، حسب ما اعتادت أن تشارك به متابعيها عبر حسابها الشخصي على منصة فيسبوك للتواصل الاجتماعي.
الباحثة ريم حامد تؤكد تعرضها للمراقبة والتهديدات
وذكرت الباحثة ريم حامد في أحد منشوراتها أنها كانت تعيش في ولاية ليس أوليس بـ سكن جامعة bosquest الفرنسية، قائلة: أنا بـ يتم مراقبتي 24 ساعة، حتى المكان اللي بقعد آكل فيه يتم التلاعب في الأكل وتحضير الأكل لي بـ شكل مختلف في مطعم The crepuscule.
وذكرت في منشور آخر قبل وفاتها: أقر أنا ريم حامد طالبة دكتوراة في فرنسا في أشد الحاجة لإبلاغ الجهات المعنية في مصر لأني تحت المراقبة وأجهزتي مخترقة ويتم جبري حاليًا على السكوت والصمت وعدم الإبلاغ.
وقالت ريم عبر منشور: «العمل تحت الظروف وبالتالي أكون قد تورطت معهم في جريمتهم بقبول أفعالهم من التجسس واستخدام توجيهات محددة داخل محيط العمل، بـ يتم التجسس عليا داخل سكن الجامعة، وتم تهديدي بحياتي والمحرك لهذا هو رئيس الوحدة التي أعمل بها».
وعلى الفور، نشر شقيق ريم تدوينة عبر حسابه على «فيس بوك»، يطالب فيها الجميع بعدم متابعة الخبر أو الوفاة وظروفها وملابساتها، ما أدى إلى حالة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي منذ صباح اليوم.
شقيق ريم حامد: مفيش دليل جنائي في وفاة شقيقتي
ونشر شقيق ريم حامد الرسالة التالية عبر «فيس بوك»: «السلام عليكم يا جماعة.. أنا نادر أخو ريم حامد… بعد اذنكم محدش يتكلم عن أي تفاصيل ليها علاقة بالوفاة لإنه مفيش أي حاجة مؤكدة ولا أي دليل جنائى لحد دلوقتي.. الكلام المكتوب قد يضر بحق ريم».
وأضاف: «من فضلكم نركز بس إننا ندعيلها ونقرأ ليها قرآن وندعي لوالدتها عشان حالتها صعبة جدا.. أتمنى إن الناس لو فعلا مهتمين بريم إننا نبطل نتكلم عن أشياء غير مؤكده وقضية قيد التحقيق ونبطل نشير البوستات القديمة بتاعتها ورسايلها. من فضلكم نحترم خصوصية ريم أختي وإحنا متابعين مع محامي هناك والشرطة الحمدلله وأول ما نوصل لأي حاجة أنا هبلغكم كلكم أكيد وده حسابي».
إدارة البعثات: ريم حامد كانت في مصر وتوفت يوم عودتها إلى فرنسا
من جانبه أفاد مصدر مسؤول داخل إدارة البعثات بوزارة التعليم العالي، أن ريم حامد كانت في إجازة في مصر مع أسرتها وتوفيت في يوم العودة إلى فرنسا عقب وصولها فندق الإقامة في باريس، مؤكدا أن ريم حامد أبلغت أسرتها عند زيارتها لمصر بمعاناتها من اضطرابات نفسية.
مصدر: ريم تعاني من مشكلات نفسية
كما أوضح أن الباحثة المصرية كانت تعاني من مشكلات نفسية بسبب التعامل معها في العمل وذهبت لأحد الأطباء النفسيين في مصر حينما كانت في الإجازة.
جاء ذلك، بعدما أعلن عن وفاة الباحثة الشابة البالغة من العمر 29 عاماً بعد أيام من منشورات كتبتها على صفحتها على فيسبوك كشفت فيها تعرضها لمضايقات وملاحقات وتهديد من أشخاص لم تسمهم، لكنها ألمحت إلى أنهم ينتمون لجهة عملها.
السلطات المصرية تتابع تحقيقات وفاة ريم حامد
في المقابل، بدأت القاهرة متابعة الواقعة حيث واصلت السفارة المصرية في باريس جهودها مع السلطات الفرنسية لمعرفة سبب وفاة الفتاة، وكشف الحقيقة وراء ما تعرضت له من مضايقات وتهديدات.
كما أعلنت وزارة الخارجية أنها تتابع عن كثب واقعة وفاة الباحثة وذكرت في بيان رسمي أنها وفور تلقي القنصلية العامة لمصر في باريس خبر وفاة الشابة، تواصلت في الحال مع السلطات الفرنسية للوقوف على ملابسات واقعة الوفاة وطلب موافاة القنصلية المصرية بنتائج التحقيق في أسرع وقت.
وقالت إن الوزير بدر عبد العاطي وجه فور علمه بالواقعة بمتابعة إجراءات وسير التحقيقات عن كثب مع السلطات الفرنسية، والوقوف على تقرير جهات الاختصاص الفرنسية لمعرفة أسباب الوفاة.
كما ذكرت أن الوزير وجه بسرعة إنهاء الإجراءات اللازمة لاستخراج شهادة الوفاة وشحن جثمان المتوفية إلى مصر، فور الانتهاء من التحقيقات.
وخلال الساعات الماضية، شارك بعض مستخدمي منصة فيسبوك حساب الباحثة ريم حامد، زاعمين بـ خبر وفاتها: ربنا يرحمك ويغفر لك ويسكنك فسيح جناته ويصبر أهلك وأحبائك.
