بوابة الوقائع لكل خبر حكاية
مقالات مشابهة
في خطوة تصعيد جديدة للوضع العنيف في البلاد بعد أزمة بناء مسجد للمتحولين جنسيا ، أعلنت رئيسة وزراء بنجلاديش شيخة حسينة واجد، استقالتها من منصبها، على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد على مدار الأسابيع الماضية، حسب ما أعلنت وكالة رويترز، وسقط نتيجتها مئات الضحايا.
وأضافت الوكالة الدولية أن رئيسة وزراء بنجلاديش غادرت البلاد على متن مروحية عسكرية متوجهة إلى الهند، فيما اقتحم الآلاف المقر الرسمي لرئيسة وزراء بنجلاديش عقب مغادرتها برفقة قوات أمنية من الجيش.
حكومة بنجلاديش تتبرع لبناء مسجد للمتحولين جنسيًا
وفي وقت سابق، خصصت بنجلادش الواقعة جنوب القارة الآسيوية، تبرعات لبناء مسجد للمتحولين جنسيًا في البلاد لأداء الصلوات بالقرب من العاصمة دكا.
ويتكون المسجد المخصص لأداء الصلاة من قبل المتحولين جنسيًا في بنجلادش – الدولة ذات الأغلبية الإسلامية – من غرفة واحدة، وتم بناؤه شمال العاصمة دكا على ضفاف نهر براهمابوترا، على أرض تبرعت بها الحكومة بعد طرد المتحولين جنسيًا من إحدى الجماعات المتشددة.
وسبق أن أعلنت جوييتا تونو وهي متحولة جنسية وتتزعم طائفة للمتحولين جنسيا في البلاد، عن بناء أول مسجد في بنجلادش للمتحولين جنسيًا.
وتم بناء المسجد المكون من غرفة واحدة بسقف مفطى بالصفيح في منطقة بالقرب من ميمنسينغ، شمال العاصمة دكا، على أرض تبرعت بها الحكومة للطائفة.
وفي حديث أمام المصلين لها قالت جوييتا 28 عامًا: “من الآن بات لا يمكن لأي شخص أن يمنعنا من الصلاة في مسجدنا.. لا لم يعد ممكن لأي شخص أن يسخر منا”.
أول مسجد للمتحولين جنسيًا في دولة إسلامية
وعن هذا الأمر قالت سونيا 42 عامًا لم أتخيل أنه يمكنني الصلاة في مسجد طوال عمري، كان الناس دائمًا يهاجموننا ويقولون لنا يجب أن تصلوا في المنزل.
وأضافت إنهم كانوا يتعرضون للطرد من المساجد بشكل مستمر، معلقة “أخيرًا أصبح لنا مكان للصلاة”.
ومن جانبه صرح المفتي عبدالرحمن آزاد، إن هذا المسجد هو الأول من نوعه في أي دولة ذات أغلبية مسلمة.
وكانت العديد من النساء المتحولات قد تبرعن بالمال من أجل بناء المسجد، وجاء المسجد بعد أن أصبح لديهم مقبرة خاصة بسبب رفض مقبرة إسلامية دفن سيدة متحولة في وقت سابق.
وفي وقت سابق انتقدت مجموعة من الجماعات الإسلامية قرار الاعتراف بالمتحولين جنسيًا في الكتب المدرسية، وتم إطلاق عدد من المسيرات من أجل مطالبة الحكومة التراجع عن هذا القرار.
وفي بنجلاديش التي تتمتع بغالبية من المسلمين يطلق على المتحولين جنسيًا اسم “مهاجرين”
متظاهرون يقتحمون مقر رئيسة وزراء بنجلاديش
وكان نشطاء طلابيون دعوا إلى تنظيم مسيرة إلى العاصمة دكا يوم الاثنين في تحد لحظر التجوال على مستوى البلاد للضغط على حسينة للاستقالة، بعد يوم من اشتباكات دامية في جميع أنحاء البلاد أسفرت عن مقتل ما يقرب من 110 أشخاص.
وذكرت صحيفة ديلي ستار أن ستة أشخاص على الأقل قتلوا في اشتباكات بين الشرطة والمحتجين في منطقتي جاترابري وكلية الطب في دكا صباح اليوم الاثنين.
وأفادت صحيفة بروثوم ألو الصادرة باللغة البنغالية أن الشرطة أطلقت قنابل صوتية في بعض أجزاء المدينة لتفريق مجموعات صغيرة من المتظاهرين.
وفي أماكن أخرى، حاصر آلاف المتظاهرين ضباط إنفاذ القانون المتمركزين أمام مبنى رئيسي، حسب قولهم.
مواجهات بين الجيش والمتظاهرين
وتشهد العاصمة البنجلادشية دكا مواجهات عنيفة بين الجيش والمتظاهرين في عدة مناطق، ما أسفر عن مصرع عشرات الأشخاص جراء إطلاق النار من قبل قوات الأمن تجاه المتظاهرين.
وأشارت وسائل إعلام بنغالية إلى أن الحكومة أمرت بإطلاق النار تجاه المتظاهرين، كما ألغت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة جولتها الخارجية التي كانت مقررة بداية من غدٍ الأحد إلى اسبانيا والبرتغال، بعدما انتشرت الاحتجاجات الطلابية والشبابية العنيفة في جميع أنحاء البلاد.
وتسببت الاحتجاجات في وفاة عشرات المتظاهرين، إلى جانب إصابة ما لا يقل عن 1500 آخرين جراء المواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين، فيما تم تحذير المواطنين الأمريكيين الذين يعيشون في بنغلاديش من قبل الشؤون القنصلية بوزارة الخارجية الأمريكية.
وحسب وكالة رويترز اندلعت الاحتجاجات الدامية في بنجلاديش ضد نظام الحصص الذي يمنح أقارب المحاربين القدامى نسبة 30 % من الوظائف الحكومية، بحسب قرارات رئيسة الحكومة الشيخة حسينة.
احتجاجات في بنجلادش
وحسب إحصاء أجرته صحيفة واشنطن بوست، استنادًا إلى تقارير المستشفيات والشرطة، فقد قُتل ما لا يقل عن 110 أشخاص في المظاهرات، معظمهم من العاصمة دكا، إلى جانب إصابة المئات في مناطق أخرى.
وأعلنت الحكومة في بنجلادش فرض حظر التجوال لمواجهة الاحتجاجات العنيفة في البلاد بين الطلاب وقوات الأمن، كما استمر تعليق خدمات الانترنت والرسائل النصية القصيرة، الأمر الذي تسبب في قطع بنجلادش عن العالم منذ الخميس الماضي.
ويتظاهر الطلاب في بنجلادش اعتراضًا على حصص الوظائف الحكومية، بسبب ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، الذين يشكلون ما يقرب من خمس سكان الدولة الواقعة في جنوب آسيا والبالغ عددهم 170 مليون نسمة.
