قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الخميس، إن عدد النازحين قسرا بلغ مستوى قياسيا عند 120 مليون بنهاية العام الماضي 2023، أي مايوازي 1.5% من سكان العالم، محذرة من أن هذا الرقم قد يرتفع أكثر دون حدوث تغييرات سياسية عالمية كبيرة، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
رسميًا .. السودان يسجل أكثر من 10 ملايين من النازحين قسرا داخل البلاد
وتسببت الحرب في السودان إلى نزوح ما يقرب من 10 ملايين مواطن داخل البلاد بجانب أكثر من 5 ملاين إلى الدول المجاورة ومنها مصر.
وقالت لجان مقاومة مدنى، فى بيان، أن قوات الدعم السريع تفرض حصارًا جزئيًا على مدينة العزازى، مشيرة إلى تهجير معظم القرى الواقعة جنوب وجنوب شرق قرية ود النورة.
وبحسب لجان مدنى تعانى ولاية الجزيرة من انقطاع الاتصالات والانترنت للشهر الرابع على التوالى، مما أسهم فى التعتيم الإعلامى على ما يجرى داخل الولاية من انتهاكات وترويع على أيدى الدعم السريع والطيران الحربى للجيش.
وقالت لجان مدنى فى بيان: ما زالت معاناة المواطنين تتواصل داخل ولاية الجزيرة نتيجة لانقطاع شبكات الاتصالات والإنترنت للشهر الرابع على التوالي.
من جانبها صفت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان ما يحدث فى الفاشر، حاضرة إقليم دارفور، وما حولها بالكارثة الإنسانية الكبرى التى تهدد حياة الملايين داخل وخارج المدينة، وحتى الفارين إلى دول الجوار الإقليمي.
وقالت فى بيان، إن إنسان دارفور، صاحب السلطنات المتعددة والتاريخ الباذخ والإرث الأخلاقى والدينى العظيم، يعانى من ويلات النزوح منذ عام 2003 بعد أن فرضت عليه حرب تغذيها الأطماع والعصبية القبلية وتفاقمت المأساة منذ عام 2013 بعد ظهور قوات الدعم السريع فى الساحة.
وأضافت: «خلال هذه الحرب، عانى مواطن دارفور، وخاصة أولئك الموجودين فى المعسكرات، أشد المعاناة من الألم والقهر من ترك أرض الأجداد والنزوح، ونقص الإعانات والخدمات الطبية فى معظم المعسكرات بشكل كبير، والتعرض المتكرر للهجمات من قبل مليشيا الدعم السريع».
وتابعت بالقول: «حتى مراكز المنظمات لم تسلم، وآخرها مركز الصليب الأحمر فى معسكر أبو شوك الذى تم قصفه أثناء علاج مصابى الأحداث فى المعسكر. أصبح دم إنسان دارفور رخيصًا، والمجتمع الدولى لا يتحرك بما يتناسب مع حجم الكارثة وربما لا يقدم سوى إبداء القلق».
1.7 مليون من النازحين من غزة
وفي غزة، تسبب القصف الإسرائيلي والحملة البرية في نزوح حوالي 1.7 مليون شخص ــ ما يقرب من 80% من سكان القطاع الفلسطيني ــ إلى النازحين داخلياً، والعديد منهم نزحوا عدة مرات.
من جانبه، حذر غراندي من أن العبور المحتمل لسكان غزة إلى مصر من مدينة رفح الحدودية الجنوبية هرباً من الهجوم العسكري الإسرائيلي سيكون كارثياً.
وقال غراندي: «إن حدوث أزمة لاجئين أخرى خارج غزة ستكون كارثية على جميع المستويات، بما في ذلك لأنه ليس لدينا ضمان بأن الناس سيتمكنون من العودة إلى غزة في يوم من الأيام».
وقال فيليبو جراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين «هؤلاء لاجئون وطالبو لجوء ونازحون داخليا وأشخاص أجبروا على الرحيل بسبب الصراع والاضطهاد وأشكال العنف المختلفة والمتزايدة التعقيد».«لا يزال الصراع يشكل دافعًا عميقًا جدًا للنزوح».
وقالت المفوضية في تقريرها عن الاتجاهات العالمية للنزوح القسري، إن هناك زيادة سنوية في عدد الأشخاص النازحين قسرًا على مدى السنوات الـ 12 الماضية.
مفوضية اللاجئين تشكر مصر على موقفها من النازحين قسرا
تقدمت الدكتورة حنان حمدان ممثلة مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في مصر بالشكر لمصر حكومة وشعب للسخاء والحماية طويل الأمد المقدمة للاجئين الفارين من الصراعات مضيفة ان الحكومه المصريه أكدت علي التزمها الطويل للاجئين، قائلة مصر بحاجة إلى تضامنا جميعا.
جاء ذلكً احتفال المفوضية باليوم العالمي للاجئ والذي ضم مسئولين حكوميين وعددا من ممثلي برامج الأمم المتحدة.
وتشير تقديرات المفوضية إلى أن النزوح القسري استمر في التزايد في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024، ومن المرجح أن يتجاوز عدد النازحين 120 مليونًا بحلول نهاية أبريل.
وقال غراندي: «ما لم يكن هناك تحول في الجغرافيا السياسية الدولية، لسوء الحظ، أرى أن هذا الرقم مستمر في الارتفاع»، في إشارة إلى خطر نشوب صراعات جديدة.
وتشمل الصراعات التي أدت إلى النزوح الحرب في السودان، والتي وصفها غراندي بأنها «واحدة من أكثر الحروب كارثية» على الرغم من أنها حظيت باهتمام أقل من الأزمات الأخرى.
وقال غراندي إن أكثر من 9 ملايين شخص نزحوا داخليا وفر مليونان آخران إلى البلدان المجاورة بما في ذلك تشاد ومصر وجنوب السودان، مضيفاً، أن «الناس يصلون بالمئات كل يوم»، في إشارة إلى تدفق الأشخاص الباحثين عن الأمان في تشاد.
تعليق واحد
تعقيبات: مصر تطارد اللاجئين الغير شرعيين بعد انتهاء مهلة تسوية الأوضاع بدعم شعبي وأمني - بوابة الوقائع