أحالت محكمة جنايات المستأنف بـ محافظة بورسعيد، أوراق قاتل شقيقته عروس بورسعيد لـ المفتي، وحددت جلسة دور يوليو للنطق بالحكم.
إحالة أوراق قاتل شقيقته عروس بورسعيد لـ المفتي
واستمعت المحكمة برئاسة المستشار أحمد مندور عبد الله وعضوية المستشار الدكتور شريف فتحي والمستشار أحمد فاروق الشهبة، وسكرتارية إسماعيل عوكل وسمير رضا، خلال الجلسة لدفاع المتهم وأقوال المتهم، وذلك قبل أن تحيل الأوراق لـ مفتي الجمهورية المصرية.
وكانت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار جودت ميخائيل قديس رئيس المحكمة قد أصدرت حكمًا في القضية بالإعدام شنقا، وذلك في جلسة وجه خلالها القاضي كلمات نارية للمتهم.
تعود أحداث الواقعة لـ يوم 11 سبتمبر من عام 2023، والمتهم فيها محمد نبيل حيث أقدم على قتل شقيقته فريدة نبيل والتي اشتهرت إعلاميا بـ «عروس بورسعيد» أمام مسجد الحسين نطاق حي المناخ ببورسعيد، وذلك بعد غيابه عن الأسرة لمدة عامين ليأتي من محافظة القاهرة لتنفيذ جريمته.
وكان المتهم قد أعد لهذا الغرض 3 أسلحة بيضاء عبارة عن سكين كبير وآخر صغير ومطواة اشتراها من مصادر مختلفة، وظل 3 أيام يخطط لموعد وطريقة ومكان جريمته، حتى تمكن من سفك دماء شقيقته أسفل منزلها، وذلك عن طريق عدة طعنات ذبحية وقطعية وطعنية.
الحكم بإعدام قاتل شقيقته عروس بورسعيد
وفي شهر مارس الماضي قررت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار جودت ميخائيل قديس، وعضوية المستشارين: أمجد محمود الكنيسي، أحمد محمد الجمل، محمد مرتضى مرام، الرؤساء بالمحكمة، وسكرتارية طارق عكاشة، وخالد خضير، إحالة أوراق المتهم بقتل شقيقته عروس بورسعيد أمام مسجد الحسين بحي المناخ إلى مفتي الجمهورية.
وخلال الجلسة بدت علامات الارتباك والتوتر على وجه المتهم فور دخوله قفص الاتهام، وأشار إلى محاميه هاني فوقي، أكثر من مرة للحديث معه قبل جلسة المحاكمة.
وجلس المتهم محمد نبيل السيد، على الأرض داخل قفص الاتهام، انتظارا لحكم المحكمة عقب انتهاء مرافعة النيابة ومحاميه ومحامي أسرة المجني عليها.
النيابة: المتهم ارتكب أبشع جريمة
ووصفت النيابة العامة في مرافعتها الجريمة بأنها لا تقدم عليها الدواب، قائلة: “أبشع جريمة عرفتها الإنسانية، وفيها تجرد المتهم من جميع مشاعر الإنسانية، وتعدى بوحشية على شقيقته، ولكنه أسوأ من الوحوش أنفسهم”، مطالبة بمعاقبة المتهم بالإعدام.
محامي المتهم يطالب بالرأفة
وقدم هاني فوقي، محامي المتهم، مستندًا يثبت سحب الولاية من والد المتهم والمجني عليها لأسباب عديدة منها الإهمال، لافتًا إلى أن تقرير الطب النفسي الصادر من مستشفى الأمراض النفسية في العباسية تضمن أن المتهم يعاني من الشخصية العصابية، وهي عبارة عن اضطراب نفسي يؤثر في إدراك المتهم واختياره نتيجة ضغوط اجتماعية ومجتمعية خاصة بعد وفاة والدته، مطالبًا بمراعاة الرأفة مع مُوكله.
وأكد “فوقي” على أن تقرير الطب النفسي عن المتهم تضمن:”مستوى الذكاء سليم في مستوى الشخص الطبيعي، ومرتب في الأفكار، وسليم فى الردود”.
وأضاف:”كما تضمن التقرير على أنه لا يوجد أي اضطراب نفسي أو عقلي حاليا أو ساعة وقوع الجريمة، وأن المتهم مسئول عما يفعل”.
وقدم محمد صفا، محامي أسرة المجني عليها، هاتف المجني عليها مرفقًا به تفريغًا لعدد من الصور والمحادثات التي تشير إلى العلاقة الطيبة بينها وبين شقيقها المتهم.
وتعود أحداث الواقعة إلى يوم 11 سبتمبر 2023 بدائرة قسم شرطة المناخ بمحافظة بورسعيد والمتهم فيها محمد نبيل السيد عثمان دحدح 22 عامًا، بانهاء حياة المجني عليها شقيقته “فريدة” عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وذلك أمام منزل الأسرة المقابل لمسجد الحسين بحي المناخ.
فوجئ المتواجدون داخل قاعة المحكمة بتصرف غريب من المتهم المتواجد داخل قفص الاتهام بالقاعة، أثناء النطق عليه في قضية قتل شقيقته المعروفة إعلاميا بـ عروس بورسعيد .
حيث قام المتهم المُدان بقتل شقيقته أمام مسجد الحسين بحي المناخ في محافظة بورسعيد، داخل قفص الاتهام، بالتصفيق عقب سماعه حُكم المحكمة بمعاقبته بالإعدام شنقًا.
تفاصيل جريمة قتل عروس بورسعيد على يد شقيقها
تضمن قرار إحالة المتهم لمحكمة الجنايات، أنه في يوم 11 من شهر 9 عام 2023 قتل محمد نبيل السيد عثمان دحدح شقيقته فريدة عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيت النية وعقد عقدا قاطعا على قتلها لما فاض به صدره من غيظ مفتري، وعقل احتنكه شيطانه، وجسد استجاب لفريتها.
وأعد المتهم لذلك الغرض سكين مطواة وقصد إلى المكان والزمان الذي أيقن قدومها إليه وهو مسكنها ومكان راحتها، قابعا منتظرا قدومها وما أن أبصرها بعينه حتى باغتها من ورائها مستلًا سكينا، وما أن انتبهت لصوته حتى بادرها بنصل سلاحه مجزًا جيدُها ومسددا نصله إليها غير مرة، إلى أن خارت قواها فوالى تسديده لجسدها، إلى أن أغمد نصله بموضع فؤادها، وقاءت جروحها الدماء لتسفك محدثا بها الإصابات التي أودت بحياتها.
معاينة النيابة وشهادة الشهود
وكشفت أوراق تلك القضية أنه ثبت بمعاينة النيابة العامة لمسرح الجريمة أن الواقعة حدثت بالطريق العام وتواجد آثار لماده حمراء اللون يشبه أن تكون لدماء أمام مسكن المجني عليها مباشرة ووجود كاميرات مراقبة مثبتة بمحيط المسرح، وثبت بمحضر المشاهدة لمقطع مرئي لإحدى الكاميرات المتواجدة بمسرح الجريمة التقاطها لماديات الجريمة حال كون المتهم لها ومدة ترصده للمجني عليها حتى إتمام مقصده برعونة إلى الأفعال المادية الواردة تفصيلًا.
اعترافات المتهم بقتل شقيقته
وتضمن قرار الإحالة ملاحظات النيابة العامة، التي أقر فيها المتهم بالتحقيقات من أنه على إثر قيام المجني عليها بالتنمر الدائم عليه منذ الصغر والتعدي عليه بالألفاظ على نحو يحط من كرامته وعدم أخذ مشورته في أمور شخصية فرسغ في وجدانه الانتقام منها فأعد الأسلحة المستخدمة، وهي السكين والمطواة اشتراهما خصيصا لقتلها وما أن سنحت له الفرصة فقدم إلى محافظة بورسعيد قبل الواقعة بثلاثة أيام ليخطط فيهم كيفية إتمام مقصده.
وأردف قرار الإحالة: وما أن أحكم مخططه فرافق الشاهد الأول حتى بلغ المكان والزمان الذي أيقن قدوم شقيقته إليه وهو مسكنهم، واتخذ مكانا له قبع فيه منتظرًا قدومها، وما أن أبصرها حتى باغتها من ورائها واستل سكين وجز جيدها وانهال عليها بسلاحه غير مرة تسديدا وطعنا في المواضع التي أيقن أنها قادرة على سرعة إنهاء حياتها قاصدًا قتلها حتى فاضت روحها.
وتضمنت الأوراق نص شهادة الشهود، حيث شهد نبيل السيد عثمان دحدح والد المجني عليها، بأنه علم بقتل المتهم نجله للمجني عليها نجلته، وعزى قصد المتهم إزهاق روح المجني عليها وبلوغه مقصده، وأضاف بأن المتهم تارك مسكن العيلة لما يربو على عامين غير عابئا بأسرته، وأكد عدم وجود سمه خلاف قائما فيما بين المتهم والمجني عليها.
وشهد محمد طارق محمد عبد الراضي ويبلغ من العمر 21 عامًا طالب بكلية الهندسة ومقيم ببورفؤاد، بأنه على إثر علاقة صداقة جمعته والمتهم علم بعمله في القاهرة منذ عامين، وتواصلهما خلال تلك المدة المارة بينهما، إلا أن المتهم أبلغه بقدومه إلى محافظة بورسعيد قبيل الواقعة بثلاثة أيام.
وبحسب شهادة صديق المتهم، في يوم الواقعة اتفق الأخير معه على أن يقصد مسكن ذويه، وما أن وطات قدم المتهم ذلك المكان حتى اتخذ من مكان خفيه موضعًا له ليتابع منه أشخاص المارة بالشارع، وقبع فيه قرابة النصف ساعة ويزيد، حتى أبصر المجني عليها قاصدة مسكنها فباغتها من ورائها مستوقفها بندائه عليها واستل سلاحا أبيض سكينتين.
وأكمل: سدده إلى عنقها غير مرة فخارت قوتها وارتطمت أرضا واستكمل تسديد سلاحه لعنقها وجسدها، حتى فاضت روحها محدثا بها الإصابات التي أودت بحياتها، وعزى قصد المتهم إزهاق روح المجني عليها وبلوغه مقصده، وشهدت ناديه عبد الفتاح محمود أحمد إحدى جيران المجني عليها بمضمون ما شهد به.
وشهد محمد أشرف فوزي رمضان ويبلغ من العمر 22 عاما طالب بمعهد رأس البر العالي للدراسات النوعيه والحاسب الآلي، بأنه حال قيادته للسيارة خاصته أبصر المتهم مشهرا سلاحا أبيض سكينا متواعدا المتواجدين بالطريق العام بالإيذاء للزود عنه وعدم ضبطه، وما أن دنى منه حتى خشي بطشه وقطع بسيارته إلى أن تمكن الأهالي من إحكام سيطرتهم عليه وضبطه.
وأضاف بأنه علم من الأهالي بقتل المتهم المجني عليها وتركه لجسمانها بالطريق العام، عقب أن استل الحياة منها، وما أن قصد إلى محل تواجده فوجد جثمانها طافيا على دمائها المسفوكة وقد جز جيدها من الخلف، وشهد محمد محمود محمد حسن ويعمل جزارا بمضمون ما شهد به الشاهد.
وشهد أحمد فتحي الجمل نقيب شرطة ومعاون مباحث قسم شرطة المناخ بأن تحرياته دلته على أنه إثر خلافات سابقه فيما بين المتهم وعائلة المجني عليها ترك مسكن العائلة بمحافظة القاهرة وذلك لما يربو عن العام والنصف ويزيد، ونسج وجدانه أن المجني عليها هي محراب تدميره فعقد العزم على أن يسقر لنفسه بقتلها وأعد لذلك الغرض أسلحة سكين ومطواة.
وواصل: وقدم إلى محافظة بورسعيد قبل الواقعة وقصد إلى المكان والزمان الذي أيقن وجود المجني عليها في مسكنها، قابعا لها من مكان مخفي منتظرا قدومها وما أن ظفر بها حتى باغتها من ورائها بالسكين، مسددا إياها إلى جسدها غير مرة إلى أن سقطت أرضا، فاستكمل تسديد سلاحه بعنقها وجسدها وأغمد نصله في جسدها، قاصدا إزهاق روحها، وأضاف بتمكنه من ضبط المتهم متلبسا بجريمته، وبمواجهته أقر بتصميمه المسبق على إزهاق روح المجني عليها، وإعداده السلاح الأبيض المضبوط لاستخدامها في قتلها، وترصده لها في المكان والزمان الذي أيقن بوجودها فيه، منتظرا قدومها لإتمام مقصده.
تقرير الطب الشرعي
تبين من تقرير الطب الشرعي والصفه التشريحية لفتاة بورسعيد فريدة نبيل السيد عثمان دحدح أن إصابتها هي جرح مستوى الحواف مستعرض الوضع بطول نحو 3 سم يقع بيسار الصدر على بعد نحو 8 سم من الخط المنتصف للصدر، وأسفل محتوى حلمة الثدي الأيسر بنحو 3 سم، وجرح مستوى الحواف مستعرض الوضع غائر بطول نحو 15 سم يقع بخلفية العنق ويمتد من أسفل شحمة الأذن اليمنى حتى أسفل شحمة الأذن اليسرى، ويصل حتى عظام الفقرات العنقية، وعدد اثنين جرح مستوى الحواف مستعرض الوضع بطول نحو 6 سم و7 سم يقع بأسفل خلفيه العنق أسفل الجرح الذبحي السابق، هذا بجانب جرح قطع سطحي بطول نحو 5 سم يقع بأعلى الكتف الأيسر، وجرح مستوى الحواف مستعرض الوضع بطول نحو 6 سم يقع بخلفية الكتف الأيسر، وجرح مستوى الحواف بطول نحو 5 سم يقع بأعلى خلفية الرأس.
تعليق واحد
تعقيبات: دفن جثمان طفلة عمرها 4 سنوات في أم بيومي .. قتلها والدها - بوابة الوقائع