بوابة الوقائع لكل خبر حكاية
مقالات مشابهة
أضافت «مقتنيات» الفنان الراحل «سمير صبري» لغزًا جديدًا لحياته بعد نهايتها بـ6 أشهر، وهو الذي اشتهر بسريّة حياته الشخصية إلى حد تضارب الأقوال فيما يخص زواجه وابنه «المزعوم» في بعض الأقوال.
فقد أُثيرت حالة من الجدل خلال الأيام القليلة الماضية، بعد انتشار أنباء حول التفريط بمقتنياته الشخصية ورمي بعضها على الأرصفة، و بيع القسم الآخر لأحد محال الأنتيكات في الزمالك.�
وهنا يُثار السؤال الذي يُضاف إلى أسئلة كثيرة تخص حياة الفنان الراحل «الشخصية»، لماذا يُفرّط أقربائه بمقتنياته بهذه الطريقة؟�
اتفاقه مع وزارة الثقافة
توقفت وزارة الثقافة المصرية عن جمع مقتنيات الفنان «سمير صبري» بعد أن كان من المفترض جمعها وعرضها ضمن متحف مصغر، يضم مقتنيات الفنانين الراحلين. وذلك بحسب تصريحات مدير أعمال الفنان الراحل، والذي قال «إن الفنان سمير صبري قد خاطب وزارة الثقافة بشكل رسمي وطالبهم بجمع مقتنياته للحفاظ عليها بعد وفاته. وبالفعل تم تشكيل لجنة فنية لجمع هذه المقتنيات، وظلوا لفترة طويلة يترددون على مكتب الفنان الراحل، وانتهوا من عملهم قبل وفاة سمير صبري بشهرين. لكن توقّف مشروع جمع المقتنيات من دون الإعلان عن الأسباب بعد رحيله.
لماذا التفريط في مقتنيات الفنان سمير صبري، وما مصيرها؟
تفاجأ محبو الفنان الراحل بأن هناك أشخاصاً من أقارب سمير صبري قد قاموا بعمل إعلام وراثة، وقاموا بالدخول إلى مكتبه وقاموا بإلقاء مقتنياته على الأرصفة. وذكر مصدر مقرب من ورثة الفنان سمير صبري أن «سمير صبري كان مستأجراً لوحدة سكنية في حي الزمالك، وكان يُقيم بها بخلاف الشقة التي يمتلكها في منطقة عرابي بالمهندسين، ومع وفاته، تواصل مالك الشقة مع الورثة، وطالبهم بضرورة الحضور للمكان، واستلام ما بداخلها، لرغبته في الحصول على الشقة، والبحث عن مستأجر جديد لها».
وتابع: «حضر الورثة بالفعل إلى شقة الزمالك، بصحبة المحامي الخاص بهم، وتم فتحها لأول مرة بعد رحيله بنحو 6 أشهر، وكانت هذه المرة الأولى لهم أيضاً داخل الشقة؛ فلم يسبق لهم دخولها من قبل، وبالفعل بدأوا في استكشافها لمدة يوم كامل؛ كونها على مساحة كبيرة جداً، واستقروا على بيع ما فيها من مقتنيات، لأحد محال الأنتيكات في الزمالك، وهي عبارة عن جوائز، وبوسترات أفلام، وأقلام وغيرها».
وأضاف قائلاً «إن الورثة رفضوا الاحتفاظ بأي من هذه المقتنيات، خاصة أن علاقتهم بعالم الفن ضعيفة جداً؛ لذلك لا يدركون قيمتها أو ثمنها الحقيقي، لذلك وافقوا على بيعها بمجرد حصولهم على عرض من صاحب محل أنتيكات، مقابل 30 ألف جنيه فقط، حيث كان هدفهم هو تسليم الشقة لصاحبها، الذي كان يضغط عليهم ووضع لهم مهلة زمنية محددة».
مقتنيات في مكتب وسط البلد�
وأشار المصدر إلى أن الفنان سمير صبري، كان يستأجر شقة في أحد عقارات وسط البلد بالقاهرة، وكان يتخذ منها مقراً لشركة الإنتاج الفني الخاصة به؛ إذ كانت مليئة بالبوسترات، وشرائط الأفلام، وصور فوتوغرافية من كواليس الأفلام، وعقود، فضلاً عن طقم مكتب وصالون، لكن صاحب العمارة قرر قبل الوصول إلى الورثة بفتح الشقة وتفريغ ما بها من محتويات، وذلك دون علم الأقارب؛ الأمر الذي تسبب في وصول تلك المقتنيات إلى الأرصفة وبائعي الروبابيكيا.
شقة عرابي
وأكد أن شقة الفنان سمير صبري في منطقة عرابي، ما زالت مغلقة حتى الآن بأمر من المحكمة؛ بسبب وجود قضايا بين ورثة الفنان الراحل، وابنة خالته، حيث يدعي كل طرف بأحقيته بالشقة، لافتاً إلى أنها مليئة بالمقتنيات، وبها جزء كبير من الجوائز والملابس واحتياجاته الخاصة.
يُذكر أن سمير صبري، ليس لديه أبناء، والورثة الشرعيون هم أولاد أبناء عمومته: رمزي عثمان إبراهيم قدري، إبراهيم عثمان إبراهيم قدري، محمد عبد المنعم طاهر، شريف إبراهيم مصطفى كامل، وأيمن إبراهيم مصطفى كامل.
ألغاز في حياته الخاصة�
حياة سمير صبري الشخصية كانت غامضة بشكل كبير؛ فقد تزوج في شبابه من فتاة إنجليزية تُدعى مورين، وبعدها تردد أنه أنجب منها ولداً يُدعى حسن، وبعد ذلك قال سمير صبري إن نجله يُدعى جلال. وعقب وفاته أثبتت الأوراق الرسمية أنه لم يكن لديه أبناء، وأن أبناء عمومته هم الورثة له.
كما ارتبط اسم سمير صبري بالفنانة سماح أنور والفنانة يسرا، وقال سمير صبري إنه بالفعل أحب سماح أنور ولكنهما لم يرتبطا بسبب فارق السن. أما يسرا فكانت إحدى المجلات قديماً، أعلنت خطوبتها بسمير صبري.
نشأة سمير صبري
لقد وُلد سمير صبري في محافظة الإسكندرية عام 1936، وفي طفولته انفصل والده عن والدته وقرر الوالد أن يصطحب نجله للقاهرة، وأقاما في العقار الذي كان يسكن به العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ.
في عمر عشر السنوات أصبح سمير صبري نجم البرنامج الأوروبي بعد أن قدّمه عبدالحليم حافظ للفنانة لبنى عبدالعزيز خلال هذه الفترة.
درس سمير صبري في «فيكتوريا كوليدج» وساعدته دراسته في أن يتميز باللغة الإنجليزية، وبعدها التحق بكلية الآداب جامعة الإسكندرية وتخرج فيها، وبدأ مشواره الفني في منتصف الخمسينيات؛ فقد شارك في المسلسل الإذاعي “العسل المر”. وفي نهاية الخمسينيات ظهر مع الفنان عبدالحليم حافظ في فيلم “حكاية حب”.
بدايته وأهم أعماله
عام 1962 كانت الانطلاقة الحقيقية لـ سمير صبري في السينما؛ فقد قدّم فيلم اللص والكلاب، وفيلم من غير ميعاد، وحقق نجاحاً كبيراً من خلالهما وأصبح واحداً من ألمع نجوم جيله.
وخلال مشواره الفني، قدّم سمير صبري للسينما مجموعة كبيرة من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، من أهمها: جحيم تحت الماء، وحضرة المتهم أبي، والبحث عن فضيحة، والتوت والنبوت. وكان آخر أعماله فيلم حدث في 2 طلعت حرب.
