أعلنت قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل، صباح اليوم الأحد، دخول 200 شاحنة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة قادمة من مصر عبر معبر كرم أبو سالم.
وذكر مُراسل القاهرة الإخبارية من أمام معبر رفح، أن نحو 200 شاحنة من المساعدات الإنسانية و و4 شاحنات وقود تنطلق من أمام معبر رفح إلى معبر كرم أبو سالم؛ تمهيدًا للدخول إلى قطاع غزة.
إدخال 200 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة
وأكدت القناة في النبأ العاجل أنّ الحركة داخل معبر رفح عادت مرة أخرى بعد توقفها، خصوصًا بعد سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح من الجانب الفلسطيني.
وكانت وكالة “الأونروا” أعلنت في وقت سابق أنه لا يوجد بحوزتها أي مساعدات إنسانية لتوزيعها على السكان في قطاع غزة.
إسرائيل تستعد لسحب قواتها من معبر رفح
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلا عن مصادر، أن إسرائيل مستعدة لسحب قواتها من معبر رفح من الجانب الفلسطيني، لاعتبارات سياسية وعسكرية، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية».
قال مصدر رفيع المستوى، إن علاقة مصر الإنسانية بالشعب الفلسطيني، دفعها إلى ممارسة كل أنواع الضغوط على إسرائيل، لإدخال مواد الإغاثة والوقود بصورة عاجلة.
وأضاف مصدر رفيع المستوى في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية، أن مصر ملتزمة بسرعة إنفاذ المساعدات لإغاثة أهالي غزة، وأن الإجراءات المؤقتة الحالية، نتيجة إدراك مصر خطورة الوضع بالقطاع.
وتابع أن مصر تؤكد ضرورة سرعة فتح كل المعابر البرية بين إسرائيل والقطاع ووقف الإجراءات الإسرائيلية المعرقلة لنفاذ المساعدات.
وعلى صعيد ميداني تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وإغلاق معبري كرم أبو سالم التجاري، ورفح الحدودي.
طائرات تقصف وسط وغرب مدينة رفح
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال صعدت عدوانها على رفح، وقصفت طائراتها الحربية ومدفعيتها عدة مناطق شرق وغرب ووسط المدينة، ما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء والمصابين، وتدمير كبير في منازل المواطنين وممتلكاتهم، في تحد واضح لأوامر المحكمة الدولية.
وبحسب مصادر طبية، لم يتمكن أي مريض أو جريح من مغادرة قطاع غزة، منذ إعادة احتلال الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ويقدر عددهم بنحو 20 ألف مريض وجريح.
قرار محكمة العدل الدولية
وكانت محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، قد أمرت يوم الجمعة الماضي الكيان الإسرائيلي -القوة القائمة بالاحتلال- بوقف فوري لعملياته العسكرية، وأي تحرك آخر في محافظة رفح، وضرورة المحافظة على فتح معبر رفح، لتمكين دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
وطالبت المحكمة بموجب تدابير مؤقتة، أن تقوم سلطات الاحتلال، ووفقا لالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، باتخاذ الإجراءات الملموسة لضمان وصول أي لجنة تحقيق أو تقصي حقائق من الأمم المتحدة للتحقيق في اتهامات الإبادة الجماعية الموجهة للاحتلال دون أي عائق.
وتمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم العشرين على التوالي، دخول المساعدات والإمدادات المنقذة للحياة إلى القطاع المحاصر، ما يفاقم الكارثة الإنسانية ويضع الفلسطينيين وجها لوجه مع الموت.
أعلنت 3 دول أوروبية الاعتراف بالدولة الفلسطينية رسميا اليوم، وهي دول أيرلندا والنرويج وإسبانيا، وذلك تزامنا مع قرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، بإصدار مذكرة اعتقال ضد نتنياهو ووزير دفاعه بتهمة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.
وأكد سيمون هاريس رئيس وزراء أيرلندا أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو الحل الوحيد للسلام، وإنهاء دائرة العنف.
وقال هاريس فى كلمة متلفزة، نثق بأن مزيدا من الدول ستنضم إلينا في هذه الخطوة، داعيا إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال مزيد من المساعدات.
وتابع: حل الدولتين هو الطريق الوحيد لإنهاء دائرة العنف، والدولة الفلسطينية ستسهم في تحقيق السلام بالمنطقة والشرق الأوسط.
الاعتراف بالدولة الفلسطينية رسميا
وشدد سيمون هاريس رئيس الوزراء الأيرلندي على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية.
كما أعلن رئيس وزراء النرويج يوناس غار ستوره، اليوم الأربعاء، أن النرويج ستعترف بدولة فلسطينية اعتبارا من 28 من الشهر الجاري.
وقال رئيس الوزراء النرويجي، في تصريحات له اليوم، إنه يتعين علي أوسلو الإبقاء على البديل الوحيد الذي يوفر حلا سياسيا للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء وهو دولتان تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن.
وأشار ستوره، إلى أن النرويج تعتقد أن حل الدولتين يصب في صالح إسرائيل، لافتا إلى أن الاعتراف بـ فلسطين هو وسيلة لمساندة القوى المعتدلة التي فقدت تأثيرها في هذا الصراع الوحشي الطويل.
كما أوضح أن الاعتراف بدولة فلسطينية يرسل رسالة قوية إلى الدول الأخرى كي تحذو حذو النرويج وعدد من البلدان الأوروبية.
وأضاف رئيس الوزراء النرويجي، أن الاعتراف بدولة فلسطين قد يؤدي في نهاية المطاف إلى استئناف العملية نحو تحقيق حل الدولتين ومنحه دفعة جديدة.
وقال ستوره، إن الحرب الدائرة في غزة جعلت من الجلي أن تحقيق السلام والاستقرار يجب أن يستند إلى حل القضية الفلسطينية، مشددا على أن الهدف هو إقامة دولة فلسطينية متماسكة سياسيا أساسها السلطة الفلسطينية.