بوابة الوقائع لكل خبر حكاية
مقالات مشابهة
تواصل النيابة العامة تحقيقاتها في قضية محاولة اغتصاب سائق أوبر لـ فتاة التجمع مساء السبت الماضي بعد اختطافها في صحراء التجمع ومحاولة اغتصابها بعد تهديدها بسلاح أبيض.
وأعلنت وزارة الداخلية، صباح الأحد ملابسات ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تعدى سائق بإحدى شركات النقل الخاصة «أوبر» على فتاة التجمع.
وبالفحص تبين أنه بتاريخ 12 مايو الجاري تبلغ للأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة من إحدى الفتيات بأنها حال استقلالها سيارة «تابعة لإحدى تطبيقات النقل الذكي»، قام قائدها باصطحابها لإحدى المناطق بدائرة قسم شرطة مدينة نصر ثان، وحاول التعدي عليها وبحوزته سلاح أبيض «كتر» مما أسفر عن حدوث إصابتها، وتمكنت من الفرار.
وبإجراء التحريات اللازمة والوصول للفتاة والاستماع لأقوالها وتكثيف التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة سائق يبلغ من العمر 24 عاما، حاصل على دبلوم زراعة، وأن الفتاة استقلت معه السيارة من منطقة التجمع لتوصيلها إلى منطقة الشيخ زايد بالجيزة، إلا أن السائق توقف بالسيارة في أحد الشوارع الفارغة بنطاق دائرة قسم شرطة مدينة نصر ثان وحاول إنزال الفتاة والتعدي عليها جنسيا.
القبض على سائق أوبر المتهم
وأضافت التحريات أن الفتاة قاومت المتهم وحاولت الصراخ والاستنجاد بالأهالي والمارين حولها ما جعل السائق يشعر بالخوف من افتضاح أمره ففر هاربا.
وبإعداد الأكمنة الأمنية اللازمة بعد التوصل لمكان تواجد المتهم ألقي القبض عليه فيما تجري القوات الأمنية مناقشته حول الواقعة وتحرير المحضر اللازم والعرض على النيابة العامة للوقوف على ملابسات الواقعة وكيفية حدوثها.
وعقب تقنين الإجراءات أمكن تحديد وضبط مرتكب الواقعة في حينه وتبين أنه (مقيم بدائرة قسم شرطة المقطم) كما تم ضبط السلاح الأبيض والسيارة المستخدمين في الواقعة.
النيابة تستمع لأقوال فتاة التجمع ضحية سائق أوبر
واستمعت النيابة العامة لأقوال الفتاة حيث قالت في التحقيقات إنها طلبت سيارة أوبر من هاتف شقيقتها، واستقلت السيارة في التاسعة و56 دقيقة مساء السبت متجهة من منزلها بالتجمع إلى الشيخ زايد.
وأوضحت الضحية أنها تأكدت أن اسم السائق يدعى «حسن» وماركة سيارته هونداي فضي، إلا أن السائق سألها عن طريق الدفع وأعطاها رقم هاتف عن طريق رسالة نصية على أبلكيشن أوبر يطلب منها مكالمته.
وأضافت أن السائق بعد أن اصطحبها من الكمبوند توقف في منطقة خلاء وأخبرها برغبته في شرب الماء وأن زجاجة المياه في شنطة السيارة فشعرت برهبة فجمعت متعلقاتها وهمت بالنزول من السيارة إلا أنه باغتها من الباب الخلفي ممسكا مطواة مهددا إياه به.
وتابعت أنها وجدت نفسها في موقف لا تحسد عليه إذ أنه لو صمتت كما يطلب ستتعرض لحالة اغتصاب وفي حال مقاومتها قد تتعرض للقتل ففكرت للحظة وأمسكت السكين بيدها وبدأت في دفع السائق والصراخ في ذات الوقت والاستنجاد بأي شخص قد يمر بالمكان، ما تسبب في إصابتها بجرح قطعي في اليد، وتمكنت بتلك الطريقة من الإفلات منه بعد خوفه من الإمساك به وفر هاربا.
اعترافات سائق أوبر : كنت عايز اتحرش بيها وكنش قصدي أعورها
واعترف سائق أوبر المتهم بالتحرش بـ فتاة التجمع أثناء توصيلها إلى منطقة الشيخ زايد، باعترافاته أمام رجال مباحث قسم شرطة المقطم، قائلًا: «أيوة أنا كنت عايز أتحرش بيها».
وأضاف السائق المتهم: «أنا مكنتش قصدي أعورها بس أنا خوفت لما لقتها بتصرخ في الشارع وقتها فكرت أني أهرب من المكان علشان محدش يمسكني ويتم القبض عليا».
وتابع المتهم: «أنا فكرت بأني انزل من العربية بحجة أني اجيب زجاجة مياه ولما وقفت جبت سلاح أبيض «كاتر» من الشنطة وفتحت باب السيارة الخلفي وكنت عايز أتحرش بيها أو اعتدي عليها ولكنها قاومتني وبعدها مفكرتش في أي حاجة غير أني اهرب وبس».
شقيقة فتاة التجمع تروي التفاصيل: السائق خطفها في الصحرا وهددها بـ «كتر».. وشجاعتها أنقذتها من الاغتصاب
وروت سالي عوض، شقيقة فتاة التجمع ضحية سائق أوبر تفاصيل التعدي على شقيقتها وخطفها ومحاولة اغتصابها، من سائق أوبر المتهم.
وقالت خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الحكاية»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الاثنين، إن أختها كانت تستمع إلى القرآن الكريم خلال الرحلة، ثم أزالت السماعات عندما قرر السائق التوقف فجأة في منطقة خالية بالصحراء.
وذكرت أن أختها مع تأخر السائق قررت أن تخرج من السيارة لكنها فوجئت بأن السائق دخل من الباب المجاور لها، وحاول التعدي عليها جنسيا مستخدما آلة حادة «كتر».
وأضافت: «أختي بطلة بـ100 راجل، فضلت مسكت الآلة الحادة بإيدها وقالت له: (هتموتني ومش هتلمسني)، وفضلت تقاومه لحد ما قدرت تفتح الباب».
وأشارت إلى أن السائق ارتبك عندما استمع إلى صوت بوق صادر من إحدى الشاحنات على الطريق السريع، وألقى بهاتف أختها وحقيبتها خارج السيارة ولاذ بالفرار.
ونوهت أن المرافق لسائق الشاحنة أخرج بطانية من السيارة ولف بها أختها بسبب الطقس البارد، ثم انتظر حتى أوقف سيارة وطلب من أصحابها التواصل مع أهلها حتى يتمكنوا من نقلها سريعًا إلى المستشفى.
أكملت: «الراجل فضل معاها وماسكها، وأول ما عربية هدت قال لهم البنت دي نزلت تجري من عربية، معلش خدوها تودوها المستشفى، وبعدها تواصلوا معايا».
وثمنت تعامل وزارة الداخلية السريع وإلقاء القبض على السائق خلال 24 ساعة، مختتمة: «أختي مش كويسة ومش قادرة تتكلم، جالها انهيار عصبي في النيابة، وكل ما تيجي تتكلم تعيط، ده أنا كل ما أنام بفتكر اللي هي عدت بيه».
تعليق واحد
تعقيبات: قرارات جديدة من النيابة ومواجهة بين الجاني سائق أوبر وضحيته فتاة التجمع - بوابة الوقائع