أثار مفتي الجمهورية السابق الشيخ «علي جمعة» الجدل في العديد من إجاباته على أسئلة جموره من الشباب والمراهقين والأطفال، ونسببت إجاباته تلك بالكثير من الجدل واللغط على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان من فتاويه المثيرة للجدل:
- إن قصة روج آدم من الجنة بسبب حواء ما هو إلاّ موروث توارثته الأجيال دون نص صريح بذلك، بل أثبت بالنص القرآني أن خروجهما من الجنة إنما تقع مسؤوليته عليهما معًا وليست حواء وحدها.
- كما أثار «جمعة» الجدل عندما أكد أن الكثيرين يتحدثون عن عذاب القبر والثعبان الأقرع وأهوال يوم القيامة، لكنهم لا يتحدثون عن وجود الشفاعة، ووجود 70 ألف شفيع وكل واحد منهم يشفع في 70 ألف يعني 4 مليارات، وعدد المسلمين لا يتجاوز مليارين، مضيفا أنه من الوارد أن يلغي الله النار في الآخرة ويدخل كل الناس الجنة. وأضاف أن النار يمكن أن تكون أداة لتخويف الناس من عقاب الله فلا يؤذون أحدًا
- وأطلق جمعة في نفس البرنامج فتاوى أثارت صخبا منها أن الجنة ليست حكرًا على المسلمين فقط، وأن أصحاب الأديان الأخرى أيضًا سيدخلون الجنة، وتفسير ذلك من خلال آية في القرآن الكريم.
- وسئل جمعة عن العلاقة بين الجنسين في سن المراهقة وحكم الشرع في شاب قال لفتاة بحبك، فرد الشيخ: “لو أبوها عارف.. يبقى عادي”.
وقال جمعة إن الصداقة بين الولد والبنت والخروج معًا في شلة ليس حرامًا، والبشرية كلها كانت على حد الاختلاط، موضحا أن الصداقة بين الجنسين مباحة طالما فيها عفاف، وتعريف العفاف أن تكون العلاقة خالية من المحرمات والسرية.
- كما أضاف أن الحب ليس فيه ما يعرف بالحلال والحرام، لأنه شعور قلبي لا نملكه، لكن قضية الزواج بعد الحب فهذه مسألة أخرى، لكن في مثل هذه الحالة من الحب مطلوب شيء واحد فقط وهو العفاف.
- أجاب الدكتور علي جمعة، على سؤال طالبة حول لماذا يمنعون بعض الفتيات من الإنشاد الديني بحجة أن صوت المرأة عورة؟ فأجاب «مين اللي قال إن صوت المرأة عورة، أنتي سمعتي كده؟ لأ صوت المرأة ليس عورة، هي دي الإجابة على سؤالك».
- كما سئل المفتي السابق إن كان الاحتفال بالكريسماس حلال أم حرام فأكد أنه جائز لأنه احتفال بالأنبياء، شارحاً “الاحتفال بالسنة بالميلادية الجديدة يعني الاحتفال بعيد ميلاد المسيح وهو ميلاد معجزة، والقرآن أقر بها، وجعلها عيد محبة وسلام وقال: «وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا».
وقد أثارت تلك الإجابات جدلاً بين العديد من المصريين على مواقع التواصل. في حين أكد «محمد أحمد إبراهيم» أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة بني سويف قائلاً «إن الإجابة على أسئلة الشباب والأطفال في هذه السن الصغيرة مهم جدا، وضروري حتى نتعرف على أفكارهم والمواضيع التي تشغلهم».
كما أضاف أن «تخصيص عالم دين مثل علي جمعة مهم أيضاً لكي يبني حوارا معهم ويشتبك مع قضاياهم ويحتوي ما يثير حيرتهم، بدل تركهم فريسة لجماعات الضلال والظلام تعبث بعقولهم وتأخذهم لمنحى آخر».
واعتبر أن إجابة المفتي السابق على أسئلة صعبة ومحرجة على لسان أطفال صغار، ربما كانوا لم يجدوا إجابات عليها من أقاربهم وأسرهم أمر مهم يجب الاحتفاء به. بل طالب بتخصيص أكثر من عالم وعالمة ليجيبوا على أسئلة الشباب ويتعاملوا مع أفكارهم بلغة متجددة وعصرية تناسب عقولهم الصغيرة وتقدم لهم صحيح الدين بصورة تبني وعيهم وعقيدتهم.