أحمد صبحي
أعلنت مصادر مقربة من مجموعة صيدليات العزبي الشهيرة، تعرض سيستم المجموعة لهجوم إلكتروني من مجموعة «هاكرز» غير مصريين باستخدام برمجيات الفدية الخبيثة.
وقالت مصادر من داخل المجموعة، إن الهاكرز تمكنوا من الاستحواذ على مجموعة كبيرة من بيانات العملاء وحركات البيع داخل الفروع، قبل أن ينجح الفريق التقني للمجموعة من السيطرة على الموقف لاحقاً.
وأكدت المصادر حدوث اختراق للنظام الإلكتروني للصيدليات من جهة أجنبية، حيث تم اختراق البيانات وحدث تسريب منها على «الدارك ويب»، وطلبوا التفاوض على أموال مقابل عودة تلك البيانات.
تعطل نظام العمل الإلكتروني في صيدليات العزبي
وأدى الاختراق إلى تعطل نظام العمل الإلكتروني داخل مجموعة صيدليات العزبي لنحو 6 أيام متواصلة، قبل أن ينجح الفريق التقني في استعادة البيانات دون دفع المقابل المادي الذي طلبه المخترقون، ليعود العمل رويدًا رويدًا إلى صورته الطبيعية.
وأوضح المصدر أن بعض البيانات لم تعد كما كان في السابق، موضحا أن المخترقين طلبوا في البداية 5 ملايين دولار، ثم خفضوا الرقم إلى مليوني دولار مقابل استعادة البيانات.
وكانت مجموعة “Hackmanac” المتخصصة في صياغة استراتيجيات الأمن السيبراني، قالت إن المهاجمين أعطوا مهلة لمجموعة العزبي لدفع الفدية إلا أن «فريق الـ IT نجح بطريقة معينة في استعادة البيانات بدون التفاوض مع المخترقين، وتم تغيير الهارد وير الخاص بالشركة بأخرى حديثة لمنع تكرار هذا الأمر».
فروع سلسلة صيدليات العزبي
ويتجاوز عدد فروع سلسلة صيدليات العزبي حالياً ما يزيد عن 250 صيدلية، في الوقت الذي دخلت في شراكة منتصف العام الماضي، مع صندوق مصر السيادي، وشركة بي إنفستمنتس القابضة (B Investments)، لتقديم خدمات لوجستية وإدارية للمؤسسات الصيدلية وكذلك خدمات توزيع وتجارة الأدوية.
ويستهدف الصندوق وبي إنفستمنتس ضخ زيادة رأسمال في الشركة خلال العامين المقبلين لتقديم الخدمات لأكثر من 500 صيدلية في المحافظات الرئيسية بداية من سلسلة فروع صيدليات العزبي القائمة، إلى جانب المحافظات الأكثر احتياجا للخدمات الصحية والدوائية.
كما يهدف الشركاء إلى الاستفادة من أحدث الحلول التكنولوجية لتوفير مجموعة واسعة من الخدمات الرقمية التي ستؤدي إلى تحسين كفاءة التشغيل وتحسين تجربة العملاء.
هاكرز يسرقون بيانات نواب الكونجرس الأمريكي
يذكر أنه مع بداية الشهر الجاري كشفت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، أن البيانات الشخصية المهمة لأعضاء مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين، تعرّضت للقرصنة وعرضت للبيع، بعد اختراق لشبكة شركة تأمين صحي أدى إلى تعريض 170 ألف سجل للخطر.
وأبلغ أعضاء النواب والشيوخ، أمس الأربعاء، بأن القراصنة ربما استطاعوا الوصول إلى بياناتهم الشخصية السرية في اختراق لشركة تأمين صحي في واشنطن، كما تضرر من الأمر أيضًا الموظفون العاملون مع النواب وعائلاتهم.
وتقول «أسوشيتدبرس»، إنه لم يتسن التأكيد من عدد السجلات التى زعم سرقتها، وتم نشر عينات من البيانات المسروقة لنحو 12 من العملاء على الموقع.
من جانبه أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI، حينها أنه على علم بما حدث ويجرى تحقيقا فى الأمر.
وزعم وسيط على منتدى للجريمة الإلكترونية أنّ لديه سجلات 170 ألف من عملاء شركة التأمين الصحة «هيلث لينك»، وعرضهم للبيع دون تحديد الثمن.
وشملت البيانات أرقام الضمان الاجتماعي الخاصة بالنواب وعناوينهم وأسماء شركاتهم وأرقام هواتفهم وعناوين البريد الإلكتروني.
من جانبها أكدت شركة DC Health Link، أن البيانات الخاصة بعددٍ غير محدد من العملاء قد تضررت، وقالت إنّها أبلغتهم وتعمل مع سلطات إنفاذ القانون، وإنّها تقدم خدمات سرقة هوية للمتضررين وتمد ائتمان المراقبة لكل العملاء.
وقالت أسوشيتدبرس إنها أجرت اتصالا بأحد الأرقام المنشورة، ورد المتلقى «يا إلهي» بعد أن عرف أن المعلومات أصبحت معلنة.
أعلنت مجموعة الهاكرز الشهيرة «أنونيموس» أنها تمكنت من اختراق أنظمة الكمبيوتر الخاصة بمركز الأبحاث النووية في مفاعل ديمونة الإسرائيلي لإظهار الدعم للفلسطينيين على خلفية الحرب في غزة، وحذف المعلومات منها، إذ حملت 7 جيجابايت من الملفات على الشبكة، وفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
ووفقا لما نشرته مجموعة أنونيموس على مواقع التواصل الاجتماعى، فقد تمكن ناشطوها من “سرقة ملفات من كمبيوترات تابعة لمعهد الأبحاث النووى الإسرائيلي” ونشرت المجموعة قسما منها.
كما تمكن نشطاء مجموعة “أنونيموس” من محو قسم من المعلومات عن الخوادم التابعة للمفاعل، ووفقا للمجموعة فإن المواد التى تمكنوا من السيطرة عليها تشمل وصولات ومراسلات إلكترونية.
هاكرز «أنونيموس» يخترقون مفاعل ديمونة النووى الإسرائيلى
وجاء في منشور على صفحة المجموعة على موقع التواصل الاجتماعي «X» بخصوص اختراق مفاعل ديمونة: «لقد بدأ العمل.. كما وعدنا من قبل، كانت هذه العملية شديدة الخطورة، ولكن بما أننا لسنا مثل نتنياهو المتعطش للدماء وجيشه الإرهابي، فقد نفذنا العملية بطريقة لم يتعرض فيها المدنيون للأذى، نحن لا نفعل ذلك.. سامحوا فنحن لا ننسى».
وزعمت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أن بناء على الفحص الأولي لبعض الملفات المنشورة، يبدو أن هذه معلومات قديمة وليست من أنظمة الكمبيوتر الخاصة بالأبحاث النووية، في ظل صمت من جانب وزارة دفاع الاحتلال المسؤولة عن الأبحاث النووية، التي لم تعلق على الاختراق.
ونقلت الجريدة العبرية تحذيرات خبراء إلكترونيين في دولة الاحتلال بضرورة التعامل مع مصداقية المعلومات المنشورة بعين الشك، وأنها قد تكون جزءا من محاولة لإحراج إسرائيل والترهيب والحرب النفسية والإضرار المعنوي بالجمهور الإسرائيلي.
وكان رئيس النظام السيبراني الوطني، غابي بورتنوي، حذر مؤخرًا من أنه منذ 7 أكتوبر، تواجه دولة إسرائيل حوالي 15 مجموعة هجوم سيبراني بجانب العديد من المتسللين والناشطين المستقلين من جميع أنحاء العالم.