كتب عادل فاروق
أصدرت محكمة جنايات الجيزة، اليوم الثلاثاء، حكمها في قضية «تزوير الامتحانات»، المتهم فيها لاعب نادي بيراميدز رمضان صبحي وآخرين بتهم التزوير وانتحال شخصية .
وشهد محيط محكمة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية تشديدات أمنية مكثفة وفرض كردون أمنى بمحيط المنطقة في رابع جلسة لمحاكمة اللاعب رمضان صبحي وآخرين بقضية التزوير بمحررات رسمية بأحد معاهد السياحة والفنادق بمنطقة أبو النمرس بالجيزة.

نظرت محكمة جنايات الجيزة الدائرة 30 المنعقدة بمحكمة شبرا الخيمة، برئاسة المستشار طه إبراهيم عبدالعظيم، وعضوية المستشارين عبد السلام سليمان الدلجاوي، وأحمد محمد يسري، وعبد الحميد محمد صلاح الدين، الرؤساء بمحكمة استئناف القاهرة، وأمانة سر عامر علي، قضية اتهام اللاعب رمضان صبحي و3 آخرين بتهمة التزوير بمحررات رسمية بأحد معاهد السياحة والفنادق بمنطقة أبو النمرس بالجيزة، بجلسة اليوم.
صدر الحكم بحبس لاعب بيراميدز رمضان صبحي سنة مع الشغل مع حبس المتهم الثاني يوسف الذي انتحل شخصيته في الامتحانات بسنة فيما حكمت المحكمة بالسجن على المتهم الرابع طارق المصري غيابيا عشر سنوات فيما قضت ببراءة فرد أمن المعهد.
شريف إكرامي وعلي جبر وبوبو يدعمون رمضان صبحي بالحضور
من أبرز مشاهد جلسة محاكمة رمضان صبحي اليوم، حرص شريف إكرامي وعلي جبر لاعبي نادي بيراميدز، واللاعب محمد رضا بوبو، على حضور جلسة النطق بالحكم على اللاعب رمضان صبحي و3 آخرين بتهمة التزوير بمحررات رسمية بأحد معاهد السياحة والفنادق بمنطقة أبو النمرس بالجيزة، لمؤازرة اللاعب خلال جلسة اليوم حيث تم إيداع المتهم في قفص الاتهام انتظارا للنطق بالحكم.

اعترافات المتهمين أمام النيابة في قضية انتحال شخصية رمضان صبحي
وتكشف الاعترافات، التي جاءت على لسان المتهمين خلال تحقيقات النيابة العامة، تفاصيل ما دار داخل المعهد، ودور كل متهم في الواقعة، بدءًا من الاتفاقات المسبقة، مرورًا بتسهيل الدخول إلى اللجان، وانتهاءً بكشف الواقعة داخل إحدى القاعات الدراسية.
المتهم الأول: (يوسف.م.س)
هويته: عامل، يبلغ من العمر 23 عامًا. حاصل على بكالوريوس نظم ومعلومات عام 2024 من معهد القاهرة العالى للغات والترجمة بالمقطم.
اعترافاته:
فى محضر الأحوال رقم 6407 بتاريخ 13-05-2025، أقر بأنه قام بالامتحان بدلًا من المدعو رمضان صبحى، وأن المدعو محمد إبراهيم هو من اتفق معه على ذلك وسهّل دخوله المعهد. ذكر أنه فعل ذلك «بدون مقابل»، وفى محضر الأحوال رقم 71 بتاريخ 14-05-2025، أقر بأنه امتحن الترم الأول باسم رمضان أحمد صبحى فى 7 مواد لا يتذكرها، وذكر أن محمد إبراهيم الشهير بـ«العمدة» طلب منه أن يمتحن مكان شخص صديق، وأنه فعل ذلك «بدون مقابل». وأوضح أن محمد إبراهيم أعطاه كارنيهًا عليه صورته واسم رمضان أحمد صبحى لدخول الامتحان، وأنه كان يقدمه فى اللجنة فقط، كما ذكر أن «أستاذ خالد» من المعهد أخذ منه الكارنيه.

فى تحقيقات النيابة العامة بتاريخ 14-05-2025، قال إنه كان يعرف فتاة اسمها منة، وذهب ليوصلها إلى المعهد. عند خروجه، أوقفه أستاذ عصام وطلب منه الكارنيه، وعندما قال إنه لا يملكه، قام أستاذ عصام بضربه. ثم جاء محمد إبراهيم (العمدة) وأخذه إلى مكتب العميد، حيث أجبروه على التوقيع على ورقتين دون قراءتهما.
فى نفس التحقيقات، اعترف بأن الكارنيه الذى ظهر فى محادثة الواتساب مع طارق المصرى VIP يخصه، وأنه استلمه من المعهد عن طريق طارق المصرى، وقال إنه لا يعرف عن طارق المصرى سوى اسمه ورقم هاتفه، وأنه كان يعمل معه فى مقهى «كافيه المصري» الذى أُغلق منذ سنتين أو ثلاث.
نفى معرفته بـ رمضان صبحى أو علاقته به، أو علاقة طارق المصرى برمضان صبحى، وأصر على أنه حضر امتحانًا واحدًا فقط (الخاص بيوم الواقعة)، كما نفى التوقيع فى كشف الحضور باسم رمضان صبحى أو كتابة أى شيء فى كراسة الإجابة، مدعيًا أنه لم يلحق بذلك. نفى تلقى أى مقابل مادى، وفسّر التحويلات المالية بينه وبين طارق المصرى بأنها «فلوس كانت ليا عنده وهو حولهالي”.

نفى معرفته بمحمد إبراهيم عبد الواحد (العمدة) إلا من خلال طلب طارق منه الذهاب إليه لأخذ استمارة بطاقة، لكنه لم يذهب. نفى قيام أى شخص بالاعتداء عليه، وتراجع عن أقواله السابقة بشأن ضرب أستاذ عصام له. نفى وجود سوابق له، وذكر أن شهرته فى العمل هى «موكا». رفض التوقيع على أقواله فى التحقيقات فى البداية، ثم وافق لاحقًا.
فى محضر تحقيق بتاريخ 29-07-2025، بعد عرض تقرير الطب الشرعى، أقر بأنه دخل أول مادة فى الترم الثانى وامتحن مكان رمضان صبحى «الترم الأول كله»، لكنه لم يمتحن مكانه فى سنة أولى أو ثانية. اعترف بوجود اتفاق مسبق مع طارق المصرى لدخول الامتحان مكان رمضان صبحى. أكد أنه هو من قام بتحرير وكتابة كراسات الفرقة الثالثة فقط. ذكر أنه لا يعرف ما إذا كان رمضان صبحى على علم بدخوله الامتحان مكانه، وأن تعامله كان مع طارق المصرى. تراجع عن نفيه السابق لدخول امتحانات الترم الأول.
المتهم الثانى: (محمد. إ.ع)
هويته: مشرف أمن بمعهد الفراعنة العالى للسياحة والفنادق، يبلغ من العمر 37 عامًا. حاصل على دبلوم صنايع عام 2005 تقريبًا من مدرسة البدرشين الصناعية. شهرته «محمد العمدة».
اعترافاته:
فى محضر الأحوال رقم 6407 بتاريخ 13-05-2025، أنكر أقوال «يوسف»- المتهم الأول- بأنه اتفق معه وسهّل دخوله المعهد، وذكر أن «يوسف» يقول ذلك لأنه هو من أمسك به. كما نفى معرفته به.
فى تحقيقات النيابة العامة بتاريخ 14-05-2025، ذكر أنه أثناء عمله كمشرف أمن، قابله أحمد فتح الله وأخبره بوجود مشكلة فى مدرج 15. ذهب معه ووجد أحمد جمال يُخرج يوسف من المدرج. طلبوا منه أن يأخذ يوسف إلى مكتب العميد. قام بتفتيش يوسف خوفًا من هروبه، وأخذ منه محفظته وهاتفه وعلبة سجائره. صعدوا إلى مكتب العميد، وبقى معهم 10 دقائق، ثم أخذ أحمد جمال الهاتف وطلب منه العودة لعمله. لاحقًا، اتصل به خالد أمين عام المعهد وطلب منه إحضار فرد أمن لتسليم يوسف للمركز. ذهب مع فرد أمن وأخذوا يوسف فى سيارة الدكتور عصام إلى المركز، لكنه لم يذهب معهم. لاحقًا، اتصل به خالد مرة أخرى وأخبره أن الدكتور عصام يريده فى المركز لأن يوسف قال كلامًا عنه. ذهب إلى المركز، وهناك علم أن يوسف يتهمه بتسهيل دخوله المعهد للامتحانات مكان رمضان صبحى.

كما نفى معرفته بالمتهم «يوسف» أو وجود أى علاقة بينهما. ذكر أن مهامه تشمل الإشراف الأمنى ومتابعة البوابات ودخول وخروج الطلاب، وتزداد فى فترة الامتحانات بمتابعة الطلاب داخل اللجان. أرجع سبب دخول يوسف إلى المعهد إلى صعوبة متابعة الكارنيهات على البوابات فى فترة الامتحانات. نفى معرفته بأى شيء عن محادثات الواتساب بين يوسف وطارق المصرى التى ورد فيها اسمه. نفى معرفته بطارق المصرى أو وجود أى علاقة أو خلافات بينهما. ذكر أن هاتفه المحمول يحمل كلمة مرور «131187″.
اعترف بوجود محادثة على هاتفه مع «حسام الصاوى أمين شرطة» يطلب منه الاهتمام بابنه يوسف (طالب فى المعهد). اعترف بتسريب إجابات الامتحانات بعد نزولها على جروبات الواتساب التى يديرها، لكنه نفى تسريبها قبل الامتحان، وأنكر تلقى أى مبالغ مالية مقابل ذلك، وفسّر التحويلات المالية على محفظته الإلكترونية بأنها «فلوس شغل». كما نفى اعتياده على هذه الأفعال. ذكر أن القصد من إنشاء الجروبات هو نشر جداول الامتحانات.
محمد القماش
المتهم الثالث: رمضان صبحى رمضان أحمد
هويته: لاعب كرة قدم، يبلغ من العمر 28 عامًا، حاصل على الثانوية العامة عام 2016 تقريبًا من مدرسة الأندلس الثانوية بأرض اللواء.
اعترافاته:
فى محضر تحقيق بتاريخ 29-07-2025، ذكر أنه التحق بالمعهد العالى لعلوم الحاسب ونظم المعلومات «CIS»، ثم حوّل إلى معهد الفراعنة العالى للسياحة عام 2019 أو 2020. أقر بأنه لم ينتظم فى الدراسة أو يحضر أى امتحانات فى معهد الفراعنة، ولا يعرف مكانه. وذكر أنه لم يرَ أى كارنيهات صادرة له من المعهد. أوضح أنه كان يحصل على إثباتات قيد لتسهيل إجراءات سفره وتقديمها لمنطقة التجنيد والجوازات ولاستخراج تصاريح السفر. كما ذكر أن طارق المصرى هو من كان يحضر له هذه الإثباتات، وأنه كان يتعامل مع المعهد ويجلب له إثبات القيد.
ونفى معرفته بالفرقة الدراسية التى وصل إليها، كما نفى حضوره أو توقيعه على أى كراسات إجابة أو امتحانات. نفى معرفته بأى من العاملين أو أعضاء هيئة التدريس بالمعهد. وذكر أن طارق المصرى كان يعمل «وكيل لاعبين كورة» أو «سمسار لاعيبة». تعرّف على طارق المصرى عام 2019 عن طريق الكابتن محمد الشناوى.

وروى أن علاقته بطارق كانت تقتصر على قيده فى المعهد واستخراج إثباتات القيد، وأنه كان يدفع له من 30 إلى 40 ألف جنيه كل ترم منذ عام 2019 أو 2020، وفى إحدى المرات 50 ألف جنيه. كان يدفع له كاش ثم عن طريق «إنستاباي». ذكر أن هاتفه المحمول مع شريف إكرامى (أخو زوجته)، موضحًا أنه لم يسأل عن حالته الدراسية لأن اهتمامه كان ينصب على إثباتات القيد للسفر وللمظهر الاجتماعى (لتقديم أبنائه فى المدارس).
ذكر رمضان صبحى أنه لم يراجع بيانات إثباتات القيد. أقر بأنه حصل على شهادة إعفاء نهائى من التجنيد منذ حوالى سنة ونصف أو سنتين، لكنه استمر فى تحويل الأموال لطارق المصرى ليبقى مقيدًا فى المعهد لنفس الأسباب الاجتماعية. ونفى معرفته بالمتهم الأول «يوسف» أو واقعة انتحال شخصيته. نكما فى صحة أقوال عصام زكريا عاشور وأحمد محمود إمام وعبد التواب على فهمى بشأن حضوره الامتحانات أو تفاصيل قيده، فيما اعترف بلقائه بعبد التواب على فهمى فى مكتب المحامى أشرف عبد العزيز، لكنه ذكر أن اللقاء كان بخصوص طلب مساعدة لأهلية فرد الأمن المحبوس، وأنه نفى علاقته بالموضوع. ةاعترف بوجود مكالمات هاتفية بينه وبين طارق المصرى يومى 13 و14 مايو 2025، لكنه قال إنه أخبر طارق بأنه لا علاقة له بالموضوع، نافيًا أن يكون الخط أو التوقيعات فى كراسات الإجابة تخصه. نفى وجود سوابق له.
المتهم الرابع: (طارق.م) وشهرته (طارق المصري)
هويته: هارب، يبلغ من العمر 45 عامًا. مالك مقهى.
اعترافاته: (لم يتم استجوابه مباشرة لأنه هارب، ولكن أقواله وردت على لسان المتهمين الآخرين والشهود)
وفقًا للمتهم الأول «يوسف»، فإن «طارق المصري» هو من طلب منه أن يحضر الامتحان مكان رمضان صبحى، وأعطاه الكارنيه، ووفقًا لعبد التواب على فهمى، فإن طارق المصرى كان يتواصل معه للحصول على إثباتات قيد لرمضان صبحى، وأخبره يوم الواقعة بأن «الواد اللى أنا بعته يمتحن مكان رمضان صبحى مسكوه”.

وحسب لرمضان صبحى، طارق المصرى هو من قام بالسير فى جميع إجراءات قيده بالمعهد وسداد المصاريف، وكان يحضر له إثباتات القيد، وكان يتلقى منه مبالغ مالية كبيرة كل ترم.
وفقًا لتحريات العقيد عمرو البطران، لإن طارق المصرى هو من قام بدور الوساطة بين «يوسف» ورمضان صبحى رمضان أحمد، وقام بالتواصل مع المتهم الثانى «محمد»، لتسهيل دخول يوسف للامتحانات، كما أسفرت التحريات عن اشتراكه مع رمضان صبحى وشخص مجهول فى حضور امتحانات الفرقة الأولى والثانية لرمضان صبحى.
بوابة الوقائع لكل خبر حكاية