جدة – واس – حسن سالم
نظّمت جمعية أدب الطفل وثقافته مساء أمس الأحد، فعالية ثقافية بعنوان «شخصية (بابا) في الإنتاج الأدبي الموجّه للطفل السعودي»، وذلك ضمن مبادرة الشريك الأدبي، بحضور نخبة من المهتمين بأدب الطفل والمهتمين بالشأن الثقافي والأسري.
وتناولت الفعالية أهمية أدب الطفل بوصفه مدخلًا لغويًا وتربويًا يسهم في بناء الوعي المبكر، وتشكيل الذائقة القرائية لدى الناشئة، إلى جانب استعراض تأصيل أدب الطفل السعودي من خلال نماذج مختارة من الأعمال المسموعة والمرئية التي قُدِّمت للأطفال تحت مسمى «بابا»، وما تحمله من مضامين تربوية وثقافية قريبة من وجدان الطفل.
جمعية أدب الطفل
كما ناقشت الفعالية المنظور الثقافي والتربوي لهذه الأعمال، ودورها في تعزيز القيم الإيجابية، وتنمية الخيال، وترسيخ الهوية الوطنية، في إطار فني يتواءم مع احتياجات الطفل النفسية واللغوية، ويواكب التحولات الحديثة في صناعة المحتوى الموجّه للصغار.

وقدّم الفعالية الأستاذ مشعل الحارثي، الذي أكد في محاضرته أن شخصية “بابا” تمثل أحد المسارات التعبيرية المؤثرة في أدب الطفل السعودي، لما تتسم به من بساطة في الطرح، وعمق في الرسالة، وقدرة على بناء علاقة وجدانية آمنة بين الطفل والنص الأدبي.
وتطرّق إلى العديدِ من الشخصيات التي اشتهرت في ذاكرة المتلقي السعودي في الإذاعة والتلفزيون مثل: طاهر زمخشري (بابا طاهر)، وجميل خطّاب (بابا خطاب)، وعبّاس غزاوي (بابا عبّاس)، ويعقوب إسحاق (بابا يعقوب).
وأدار الحوار الأستاذ سيف المرواني، الذي أشار إلى أهمية مثل هذه اللقاءات في إعادة قراءة التجارب المحلية في أدب الطفل، وتسليط الضوء على منجزها الثقافي والتربوي، وتعزيز الشراكة بين المؤسسات الثقافية والمجتمع في خدمة الطفل والأسرة.

ثم فُتحَ المجال للأدباء والمهتمين من الحضور الذين أثنوا على ماورد في الفعالية من حضورٍ لافت في تاريخ أدب الطفل.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور سعد الرفاعي : نشكر المحاضر على محاضرته الثريّة، ونشرفُ بنشرها على موقع الجمعية الإلكتروني لما تحمله من قيمة أدبيةٍ وعلمية ، وعدّ هذه اللفتة من الوفاء لهؤلاء الرموز، كما تداخل د. يوسف العارف وذكر أننا بحاجة إلى محاضرة أخرى عن الأمهات في الأدب السعودي والأديبات اللاتي اشتهرن باسم (ماما). ثم توالت المداخلات ، كرم بعدها رئيس الجمعية المحاضر الحارثي ومدير اللقاء المرواني بشهادتي شكر.

وتأتي هذه الفعالية ضمن برامج جمعية أدب الطفل وثقافته الرامية إلى دعم المحتوى الأدبي الموجّه للطفل، وتمكين المبدعين، ورفع الوعي المجتمعي بأهمية الأدب بوصفه رافدًا رئيسًا من روافد التنمية الثقافية.
اقرأ أيضا مواضيع ذات صلة
بوابة الوقائع لكل خبر حكاية