أخبار عاجلة
FB IMG 1765817535004 اتحاد الشباب العربي الإفريقي للشباب والبيئة يطالب بجعل 2026 عام الزراعة والأمن الغذائي.. والبدء بغرس مليون شجرة مثمرة

اتحاد الشباب العربي الإفريقي للشباب والبيئة يطالب بجعل 2026 عام الزراعة والأمن الغذائي.. والبدء بغرس مليون شجرة مثمرة

كتب عصام الحوت

شهدت النسخة الـ14 لمنتدى الشباب العربي الإفريقي، المنعقد حالياً بالمدينة الشبابية بمحافظتى الأقصر وأسوان، مناقشات ساخنة حول مختلف القضايا البيئية.
وطالب المشاركون بتخصيص 2026 عام الزراعة والأمن الغذائي، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي. مستشهدين بحجم الزراعة واستصلاح الأراضي الذي يتم حاليا بشكل موسع وكبير، يتجاوز المقرر سلفاً وهو 4 ملايين ونصف مليون فدان.

وأكد المشاركون في المنتدى على ضرورة نشر مفهوم ال “خضرنة”، وترسيخ قيم وثقافة البيئة الخضراء التى لم تعد ترفا بل ضرورة وجودية لتحقيق “جودة الحياة”.

وفى استجابة سريعة وتفاعل فورى مع فعاليات المنتدى، أعلن د. إسلام الشامى، ممثل وزارة الشباب والرياضة، دعم د. أشرف صبحى- وزير الشباب والرياضة- وتنفيذ هذا الاقتراح، الذي يتوافق مع رؤية مصر واستراتيجيتها لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة. فضلاً عن تبنى مبادرة زراعة مليون شجرة في ٣ محافظات هى: الأقصر، أسوان، قنا.

ولم يكتف المشاركون بالوقوف عند الحيز والمتطلبات المحلية والإقليمية، بل وجهوا رسالة إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة، بضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على فلسطين المحتلة ولبنان وكافة الدول العربية المحيطة، محذرين من تداعيات ذلك على السلم والأمن الدوليين. ومؤكدين أن الاحتلال مهما طال زمنه فهو لا محالة إلى زوال.

عقد المنتدى برئاسة د. سيد خليفة- نقيب الزراعيين، رئيس الاتحاد- وأمينه العام د. ممدوح رشوان، بتعاون ورعاية د. أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة- وإدارتي الشباب والبيئة بجامعة الدول العربية تحت عنوان “الجامعات الخضراء.. خطوة نحو مستقبل مستدام”، بحضور 250 شابا وفتاة يمثلون الجامعات المصرية والعربية والإفريقية.

وتحمل الدورة إسم الخبير البيئي الدولى د. مجدى علام. الذي وصف التجمع المتنوع للمشاركين بأنه (يجسد الأسرة العربية الحقيقية التى توجد ساعة الجد والحسم، وبهذا التجمع كأمة واحدة سيكون انتصارنا واحدا، وإزالة الاحتلال من كل الأراضي المحتلة، بشبابنا العربي الأصيل).

وتميزت فعاليات المنتدى بعدم اقتصارها على الجلسات العلمية والأكاديمية والإستراتيجية فحسب بل شمولها على ورش عمل فنية ومهنية وحرفية، تتكامل جميعها لتعزيز ثقافة الوعى البيئي والتنمية المستدامة، خاصة لدى فئة الشباب الذين هم عمد أي مجتمع ينشد التقدم والازدهار.

إلى جانب تبادل الخبرات والثقافات المختلفة للمنطقة العربية والإفريقية، من خلال المشاركة الواسعة لكل الدول، ومنها: السعودية، فلسطين، البحرين، عمان، الأردن، سوريا، لبنان، العراق، اليمن، الكويت، السودان، ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب، موريتانيا، الصومال، جنوب السودان.

ومشاركة جامعية متنوعة ما بين جامعات ومعاهد حكومية وخاصة وأهلية، بجانب المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية المختصة بالشأن البيئي والصحي. فضلاً عن الوزارات والهيئات الحكومية والخاصة ومنظمات المجتمع المدني، وقد تكاتف الجميع “يدا واحدة” لحماية البيئة واستدامة الموارد الطبيعية واستثمار الطاقات البشرية، لخدمة الإنسانية جمعاء وتحقيق “جودة الحياة”.

ممدوح رشوان يستعرض تاريخ الاتحاد

استعرض د. ممدوح رشوان، تاريخ إنشاء الاتحاد عام ١٩٧٨ على يد فرسان حماية البيئة، د. مجدى علام، د. عماد عدلى، الطبيب خالد عبدالعزيز خالد. موضحاً أن انعقاد المنتدى يأتي في ظل تنامي توجّه الجامعات العربية نحو التحوّل إلى جامعات خضراء صديقة للبيئة، وتعزيز ممارسات الاستدامة داخل الحَرم الجامعي بما يتوافق مع المعايير العالمية للجامعة الخضراء، وهو ما يستدعي رفع الوعي البيئي لدى الطلاب وتمكين الشباب من تبنّي مبادرات خضراء تُسهم في تحسين الأداء البيئي للجامعات.

وأكد رشوان أنه تم تنفيذ البرنامج السياحي ضمن مبادرة “اعرف بلدك”؛ لزيارة أهم المعالِم التاريخية في الأقصر وأسوان، وإطلاق صفحة إلكترونية تتيح للشباب متابعة فعاليات المنتدى والتفاعل مع المشاركين.

وأوضح أن الوعى البيئي ضرورة وطنية، وأن الاتحاد يستهدف من خلال المنتدى بحث التحديات التي تواجه الجامعات العربية في هذا المجال، ودورها كنماذج رائدة في تطبيق ممارَسات الاستدامة، وبناء شبكة شبابية عربية قادرة على تبادل الخبرات والتجارب في القضايا البيئية.

إضافة إلى دعم السياسات الجامعية الرامية لدمج قضايا البيئة في المناهج والأنشطة والبحوث العلمية، بالاضافة الى تدريب وتأهيل الشباب علي التعامل مع ملف الجامعات الخضراء وتعريفهم بأهميتها، مطالبا الشباب بنقل تلك الخبرات والمعارف لأقرانهم، مضيفا ان الاتحاد سيعلن الفترة المُقبلة عن سلسلة من النشاطات والفاعليات مع مؤسسات دولية في ضوء تبادل الرؤى والخبرات لتنمية وتطوير الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة والتعرف على التحديات التي تواجه البيئة كي يكون لدينا جيل من الشباب قادر علي المساهمة في بناء المجتمع.

خليفة : ملف حماية البيئة أصبح أحد أهم القوى الناعمة

ووصف د. سيد خليفة، نقيب الزراعيين والأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة، الاتحاد العربى للشباب والبيئة، بأنه احد اهم أدوات القوي الناعمة التى لا غنى عنها فى حماية البيئة، لتحسين جودة الحياة والاستفادة من الطاقة النظيفة، وتقليل التلوث وتعظيم استخدام الطاقة الخضراء. مؤكداً أن الجامعات الخضراء ركيزة مهمة للتنمية المستدامة. وأشاد بالمشروعات الزراعية القومية، مثل زراعة ٢ مليون نخلة، ٦٥٠ ألف فدان زراعى جديد فى سونو، مشدداً على ضرورة التوعية بأهمية هذه المشروعات ودورها في الأمن القومي الزراعى.

البيومي تقترح تنظيم مسابقة لأفضل جامعة خضراء

أشارت د. جيهان البيومى، عضو مجلس النواب، إلى الجهود البرلمانية لسن تشريعات وقوانين للحفاظ على البيئة، والأهم نشر الوعى لدى المجتمع، مقترحة تنظيم مسابقة لأفضل جامعة خضراء، طبقا لتنفيذ المعايير العلمية والطاقة المتجددة بجانب المقررات الدراسية، مؤكدة أن الدولة المصرية تجني ثمارها في هذا المجال.

عماد عدلي: الإيمان هو سر النجاح

وأكد د. عماد الدين عدلى، رئيس المكتب العربي للشباب والبيئة، أن إيمان الإنسان بما يعمل هو سر النجاح، قائلا: بدأت تنفيذ مشروع الجامعات الخضراء بجامعة حلوان عام ١٩٩١. وانتشرت الآن في معظم الجامعات.

وليد الدهشان : المنتدى نجح في الجمع بين العروبة وإفريقيا 

وصف د. وليد الدهشان، أمين عام جامعة العبور للعلوم والتكنولوجيا، اللقاء بأنه يجمع بين العروبة وإفريقيا، الخبرة والشباب، الحاضر الذي نعيشه والمستقبل الذي نسعى لصناعته بأيدينا. وعنوانه ليس مجرد شعار نرفعه، بل هو اتجاه عالمي، وضرورة إنسانية، وخيار وجودي لإنقاذ ما تبقى من موارد كوكبنا، وصناعة نمط جديد من التنمية، ألا يترك خلفه أثرًا يضر البيئة أو يهدد الأجيال القادمة. لقد فرضت التحديات البيئية نفسها على أجندة دول العالم، من تغير مناخي، نقص المياه، تدهور التنوع البيولوجي، تزايد في الكوارث الطبيعية. وهنا يظهر دور الوعي العلمي، التعليم، البحث، المؤسسات الجامعية التي تمثل العقل المفكر لأي مجتمع.

ودعا اللواء أحمد سعيد عرفة، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالأقصر، لتبادل الخبرات والتجارب والاستفادة من الخبراء في مجال التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة.

أوضح بلال الوليفى، رئيس الاتحاد العام للسلامة المرورية، أن تنظيم المنتدى يجسد قناعة بأن الشباب هم الشريك الاساسي لأى تنمية او نهضة منتظرة، فهم الأكثر قدرة على دعم مبادرات الاستدامة البيئية وجودة الحياة، وترسيخ ثقافة الوعى وقادة التغيير في المبادرات التوعوية وخطوة لتحقيق التنمية المستدامة ٢٠٣٠، وهم الركيزة الأولى لأى نجاح منتظر.

بن منصور: المنتدى منصة شبابية حقيقية

ووصف د. المنصف بن منصور، رئيس الاتحاد العربي لبيوت الشباب، اللقاء بأنه منصة حقيقية للتفاعل الشبابى، وتمكين الشباب وهم اكبر قوة وقدرة على التحول المستدام والعيش المشترك والحفاظ على البيئة، كخطوة نحو التنمية المستدامة، وبناء جيل واعى بمقدرات الحفاظ على البيئة.

عن Admin

شاهد أيضاً

IMG 20251201 WA0008 1 تعيين الدكتورة سوزان القليني مستشارًا إعلاميًا لرئيس جامعة عين شمس

تعيين الدكتورة سوزان القليني مستشارًا إعلاميًا لرئيس جامعة عين شمس

كتب يوسف الحوت  أصدَر الأستاذ الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، قرارًا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *