كتب عصام الحوت
أثارت فتاوى الشيخ هاني الصالحي أحد علماء الأزهر الشريف والداعية الإسلامي خلال استضافته بأحد البرامج على قناة الشمس الكثير من الجدل خلال الأيام الماضية ما دعى لتدخل المجلس الأعلى للإعلام.
وحل الداعية الأزهري ضيفا على برنامج أصعب سؤال الذي يقدمه الإعلامي مصعب العباسي على قناة الشمس وصرح خلال اللقاء بعدة تصريحات أثارت جدلا واسعا
الأعلى للإعلام يمنع ظهور هاني الصالحي على شاشات الفضائيات
من جانبه أعلن المجلس الأعلى للإعلام برئاسة المهندس خالد عبدالعزيز عدة قرارات بناءً على توصية لجنة الشكاوى برئاسة الأستاذ عصام الأمير جاءت كالآتي:
أولاً: مجازاة قناة الشمس بأداء مبلغ مالي 50 ألف جنيه، عما ثبت من مخالفات بحلقة برنامج “أصعب سؤال” المذاعة بتاريخ 14 مارس 2025 على لسان الضيف هاني الصالحي.

ثانيا: إلزام جميع القنوات الفضائية بمنع ظهور الصالحي على شاشاتها.
ثالثا: إبلاغ النائب طارق سعدة نقيب الإعلاميين بما تشكله الواقعة من مخالفات منسوبة للإعلامي مصعب العباسي.
فتاوى هاني الصالحي : الأموال التي يحصل عليها لاعبو كرة القدم كلها حرام
وأكد الشيخ هاني الصالحي، أحد علماء الأزهر والداعية الإسلامي، خلال اللقاء أن “فلوس لاعبي كرة القدم كلها حرام” موضحا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال” لا سبق إلا في نصل أو خف أو حافر”.
وأضاف الشيخ هاني الصالحي، خلال حواره ببرنامج ” أصعب سؤال” تقديم الإعلامي مصعب العباسي، أن الرسول الكريم قال لا سباق يحصل عليه عوض، أي لا يجوز عمل مسابقة بين شخصين ومن يفوز يحصل على مكافأة مالية.

وتابع: “واؤكد أن فلوس لاعبى كرة القدم حرام حرام، لا سبق إلا في النصل وهو السهم، أو الخف هو سباق الجمل، أو الحافر وهو سباق الخيل”
ولفت إلى أن المسابقة تكون حلال عندما يكون هناك سباق بين الخيل، أو الجمال، ولكن الأموال التي يتم الحصول عليها من كرة القدم حرام.
الصالحي: الأرض مسطحة والشمس أصغر منها
وقال الداعية الإسلامي هاني الصالحي، إن الأرض مسطحة، وأن الله قال في كتابه :” وإلى الأرض كيف سُطحت” فهذا دليل على أن الأرض مسطحة.

ولفت إلي أن الشمس أصغر من الأرض بكثير، وأن من يتحدث بالعلوم الكونية، هي في الأصل علو فلاسفة، وغير صحيحة، وأن الأرض لا تدور حول الشمس.
عمل المرأة المتزوجة حرام
أكد الشيخ هاني الصالحي، أحد علماء الأزهر والداعية الإسلامي، أن عمل المرأة له حكم، فإذا كانت متزوجة؛ فحكمه حرام، حتى وإذا كانت تذهب بملابس محجبة، لأن الزواج يعتبر عملا للمرأة، وهي ملزمة بتلبية احتياجات بيتها وزوجها بالكامل وعدم الذهاب لأي عمل.
وأضاف الشيخ هاني الصالحي، خلال تصريحات تلفزيونية، أنه ينصح الشباب المقبلين على الزواج بعدم الزواج من فتاة تعمل، بقوله: “ماتتجوزوش البنت اللي بتشتغل”، موضحًا أن ارتفاع نسبة الطلاق يكون بسبب عمل المرأة، وأن المشكلات الزوجية تكون منتشرة بسبب عمل المرأة.

وأشار إلى أن المرأة يجوز لها العمل قبل الزواج، ولكن بعد الزواج عليها أن تهتم بمنزلها وزوجها.
رد دار الإفتاء على فتوى تحريم عمل المرأة المتزوجة
في نفس السياق أجابت الدكتورة زينب السعيد، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال متصلة، حول حكم عمل المرأة في المشغولات اليدوية في البيت دون إذن زوجها.
وقالت أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: “واضح إنه ليس معترضا على الشغل، ولا بد إنها تفهمه إن ده هيفيدها في حياتها”.
وتابعت: “هي مش بتخرج من البيت عشان نقول حلال أو حرام، هي بس تحاول تفهمه بشكل ودي عشان لما يعرف ما يزعلش منها وتحدث خلافات ما بينهم”.
فتوى الصالحي حول أموال لاعبي كرة القدم أثارت جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى الفور كان الرد قويا من السوشيال ميديا فقال عدد من الرواد لما فلوسهم حرام هل قراءة القران بأجر حلال وهل ظهور المشايخ على الفضائيات بمقابل مادى حلال.
رد دار الإفتاء على فتوى تحريم أموال اللاعبين
وحول هذا الأمر أصدرت دار الافتاء المصرية الفتوى رقم “7266” للدكتور شوقي إبراهيم علام، حول حكم ممارسة كرة القدم ومشاهدتها وتشجيع الفرق بها.
وجاءت كالآتي: يجوز ممارسة لعبة كرة القدم ومشاهدتها وتشجيع الفرق بها، وذلك بشرط مراعاة الضوابط والتي يجمعها ضابط عام وهو: “ألَّا يَصْحَبها منهيٌّ عنه”، وكان ذلك منضبطًا بالآداب الشرعية والالتزامات الاجتماعية؛ فلا يجوز أن يترتَّب عليها تعمُّد تضييع واجبٍ شرعيٍ أو وطنيٍّ أو حياتيٍّ أو أُسريِّ، ولا يجوز فيها تعمُّد الإضرار بالمنافس، بل ينبغي أن تكون المنافسة شريفة تضبطها قوانين اللعبة وأخلاقها، كما لا يجوز أن يصحبها فحشٌ أو سبابٌ أو تعصبٌ ممقوتٌ، سواء من المتنافسين أو المشجعين؛ حتَّى لا تكون سببًا للتباغض والتشاحن والتنافر.
وقال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الشباب الذين يلعبون كرة قدم أو رياضة أخرى على مبلغ مالي للفائز؛ فهذا يجوز ولا حرج فى ذلك.
وأضاف وسام، أن المنافسة التى تكون دائما فى الأعمال التى تقوى البدن لا شيء فيها، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول (لا سبق إلا فى نصل أو خف أو حافر) والخف وهو الجمل والنصل اى الرمى والحافر وهو الخيل، فكل هذا مما يقوى الشباب.
وأشار الى أن هذه المسابقات اذا كانت أغراضها تقوية الجسم فللعلماء فيها قولان هل يقاس على قول النبي أو أن ذلك لا يجوز إلا ماكانت بهذه الثلاثة فقط، والذى يبدو أن كل ما كان فيه تقوية للبدن ورياضة مشروعة فأنها تدخل فى المسابقات ويجوز أن يكون للفائز جائزة من المنظمين لهذه العملية.
وحول حصول اللاعب على أجر شهري مقابل لعبه للكرة، قال: أنه لا حرج على الإنسان إذا أخذ مكافأة مالية على لعبه للكرة فهو يقدم خدمة للنادى أو للفريق الذى يلعب معه ومخصص وقته لهم على ذلك فضلًا عن أنهم يشترطون عليه ألا يلعب لفريق آخر كل هذا داخل فى العقود المباحة، مشيرا إلى أنه طالما ليس هناك شيء فيه إضرار لأحد فلا حرج من ذلك.