بوابة الوقائع لكل خبر حكاية
مقالات مشابهة
كتب عصام الحوت
مازالت أصداء العدوان على غزة مستمرة حيث أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي منذ قليل أن تل أبيب قررت إغلاق معبر رفح بقرار من وزير الأمن يسرائيل كاتس، وبالتالي لن يغادر مرضى قطاع غزة ابتداءً من اليوم 18 مارس.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر أمني أن الحكومة ستعود للتفاوض تحت إطلاق النار حتى إطلاق سراح الأسرى المحتجزين.
وقال مصدر أمني بحسب صحيفة «يسرائيل هيوم»: «نحن أمام مرحلة جديدة للتوصل إلى صفقة تبادل أخرى».
استمرار العدوان على غزة وانتهاك وقف إطلاق النار
وقال الجيش الإسرائيلي، الاثنين، إنه مستعد لمواصلة الهجمات على قادة حركة حماس والبنية التحتية في قطاع غزة ما دامت هناك حاجة لذلك وسوف يوسع الحملة إلى ما هو أبعد من الضربات الجوية.
وكانت قد أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن طواقم الإنقاذ تواجه صعوبة بالغة في الوصول إلى المناطق المستهدفة من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي، بسبب تواصل القصف العنيف.
وأوضحت الوكالة أنه استشهد في الغارات العنيفة التي شنتها طائرات الاحتلال على جميع أنحاء قطاع غزة أطفال ونساء.
وكان مكتب بنيامين نتنياهو أعلن اليوم أن رئيس الوزراء ووزير الدفاع كاتس أصدرا تعليمات للجيش “للعمل بقوة ضد حماس في قطاع غزة”، متذرعين برفض حماس إطلاق سراح الأسرى.
إسرائيل تقصف غزة من جديد
وبدأت إسرائيل بقصف مناطق متفرقة من قطاع غزة، منذ فجر اليوم مما أسفر عن سقوط مئات الشهداء، بينهم أطفال، في مستشفى المعمداني وحده، فضلاً عن عشرات الجرحى.
350 شهيدا بينهم 15 من أسرة واحدة
وأكدت مصادر طبية فلسطينية، الثلاثاء، ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في الغارات الجوية الإسرائيلية إلى غزة لـ 350 شهيدا وإصابة المئات.
ونشرت مصادر صحفية فلسطينية قائمة بأسماء 15 شخصاً من أسرة واحدة تدعى برهوم ارتقوا جميعا خلال الساعات الماضية، مشيرة لوجود عدد من الشهداء لا يزالوا تحت الأنقاض.
وتعجز فرق الدفاع المدني وسيارات الإسعاف في الوصول إليهم بسبب الظروف الصعبة التي يعيشها القطاع وعدم توافر المعدات الثقيلة التي تساهم في رفع الأنقاض.
وقالت حركة حماس، إن الاحتلال يستأنف حرب الإبادة ويرتكب عشرات المجازر بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن نتنياهو قرر استئناف الحرب لتصدير أزمته الداخلية وفرض شروط تفاوضية جديدة.
من جانبها طالبت هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، الثلاثاء، بعودة الهدنة في القطاع، مؤكدين أن حياة أبنائهم على المحك.
واتهمت عائلات المحتجزين الحكومة في تل أبيب بتخليها عن ذويهم، مؤكدة أن استئناف القتال سيكلفهم حياة 59 محتجزا لا يزالون في غزة.
وتابعت: “أكبر مخاوف العائلات والمختطفين ومواطني إسرائيل قد تحقق، لقد اختارت الحكومة الإسرائيلية التخلي عن المختطفين، نحن مصدومون وغاضبون وقلقون بشأن التعطيل المتعمد لعملية إعادة أحبائنا من الأسر المروع لدى حماس”.
وأضافت العائلات: “العودة إلى القتال تأتي على حساب 59 محتجزًا ما زالوا في غزة والذين يُمكن إنقاذهم وإعادتهم”.
وفي الوقت نفسه، كشف وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن “إسرائيل خططت لاستئناف الحرب على غزة منذ تولي رئيس الأركان الجديد، إيال زامير، منصبه”.
وأضاف في بيان على حسابه في إكس، أن “الهجوم الجديد على غزة تدريجي ومختلف تماما عما تم إنجازه سابقا”، وأوضح أن هذا الهجوم يهدف إلى تدمير حماس وإعادة كافة الأسرى، كما أردف قائلا: “عازمون أكثر من أي وقت مضى على تدمير حماس”.
