كتب سامح عبدالعزيز
تحت ظلام الليل ووسط تجمع أمني كبير استلمت أسرة محمد محسوب إبراهيم أحمد، المعروف إعلاميًا بـ خط الصعيد ، الأربعاء، جثمانه و6 من أعوانه ليتم دفنهم بمدافن قرية العفادرة التابعة لمركز ساحل سليم في أسيوط، وسط حراسة أمنية مشددة.
وكانت قوات الأمن وجهات التحقيق المعنية قد قامت بتسليم جثمان خط الصعيد وأعوانه إلى عمدة قرية العفادرة من مشرحة مستشفى أسيوط الجامعي، بعد تصريح النيابة العامة بدفن الجثامين.

دفن جثمان خط الصعيد محمد محسوب
وتم نقل الجثامين ودفنها بمدافن القرية مساء الأربعاء وسط حراسة أمنية مشددة، تزامنا مع تواجد عدد كبير من عائلة محسوب وأعوانه وأهالي قريته بساحل سليم محافظة أسيوط.

وصباح اليوم قام أهالي القرية في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس بتشييع جثمان أحد أعوان خط الصعيد إلى مقابر القرية، بعد تسلم ذويه جثمانه من مشرحة مستشفى أسيوط الجامعي.
قوات الأمن تطهر منزل خط الصعيد .. 60 اسطوانة وعبوة ناسفة
على جانب آخر نجحت الأجهزة الأمنية ووحدات إزالة المفرقعات من تطهير منزل محمد محسوب، بعد انتهاء قوات الحماية المدنية والمفرقعات من استخراج أسطوانات البوتاجاز والعبوات المتفجرة من محيط المنزل، وتمكنت القوات من استخراج 60 أسطوانة بوتاجاز وعبوة ناسفة بعد إبطال الشبكة الكهربائية المتصلة بالأسطوانات.
وتمكن خبراء المفرقعات بوزارة الداخلية، من تفكيك عدد من العبوات الناسفة البدائية مزروعة بمحيط أسوار المبنى الذي كان محل اختباء خط الصعيد وأعوانه، للحيلولة دون اقتحامه.

ويأتي ذلك استكمالاً لجهود أجهزة وزارة الداخلية، بشأن القضاء على بؤرة إجرامية شديدة الخطورة ومصرع عناصرها التى يتزعمهم المدعو “محمد محسوب” من القائمين على جلب المواد المخدرة والأسلحة والذخائر غير المرخصة وفرض السيطرة وترويع الأهالى بدائرة مركز شرطة ساحل سليم بأسيوط.
كما تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط قذائف أر بي جي – 8 قنابل (F1) – 3 رشاش جرينوف – 88 بندقية آلية – 71 بندقية خرطوش – رشاش متعدد – 187 فرد محلي – كمية كبيرة من الذخائر المتنوعة.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية وباشرت النيابة التحقيق.

وأكدت التحريات التي أجرتها إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن أسيوط أن البؤرة الإجرامية كانت تجلب المواد المخدرة والأسلحة والذخائر غير المرخصة، وتفرض السيطرة وتروع الأهالي بدائرة مركز شرطة ساحل سليم بأسيوط.
وتبين أن البؤرة تضم 8 عناصر شديدة الخطورة يتزعمهم محمد محسوب، المتهم في 44 جناية تشمل “مخدرات، قتل، سلاح، سرقة بالإكراه، حريق عمدي، إتلاف”، والمحكوم عليه بالسجن المؤبد بمدد بلغت 191 سنة، كما تبين أن باقي العناصر محكوم عليهم بالسجن المؤبد في جنايات “قتل، شروع في قتل، مخدرات، سلاح، سرقة بالإكراه”، وأحدهم بلغت مدد سجنه 108 سنوات.
أشارت التحريات إلى اختباء عناصر البؤرة بالمناطق الجبلية، وترددهم على مبنى محصن بخنادق ودشم بقرية العفادرة، وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافهم بمشاركة قوات من قطاع الأمن المركزي، حيث بادروا بإطلاق النيران تجاه القوات مستخدمين الأسلحة النارية “آر بي جي، قنابل F1، بنادق آلية”، كما قاموا بتفجير أسطوانات غاز للحيلولة دون دخول القوات.
أسفر التعامل عن مصرعهم وإصابة ضابط شرطة من قوة قطاع الأمن المركزي، وتم ضبط كمية كبيرة من المواد المخدرة والأسلحة النارية المتنوعة.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والعرض على النيابة العامة للتحقيق.
مواضيع ذات صلة
اقرأ أيضا