كتب ماهر نبيل
أقدمت مصلحة السجون المصرية، على تنفيذ حكم الإعدام بحق ثلاثة أشقاء من محافظة الدقهلية بينهم سيدة، بعد إدانتهم بقتل صراف مكتب بريد بورسعيد ، في جريمة مأساوية وقعت قبل خمس سنوات.
تعود أحداث الواقعة إلى صباح يوم 8 يوليو 2019، كان المشهد صادمًا داخل مكتب بريد بورسعيد، حين دخل زملاء “محمد النهري” صراف التأمينات، إلى مقر عملهم ليجدوه جثة هامدة وغارقًا في دمائه، بعد أن تلقى 9 طعنات قاتلة اخترقت صدره ورقبته وبطنه.
3 أشقاء قتلوا صراف مكتب بريد بورسعيد
كان “النهري” معتادًا على مساعدة المحتاجين، ومن بين من عطف عليهم سيدة تُدعى “فاطمة ا.”، والتي استغلت إحسانه أسوأ استغلال، وأبلغت شقيقيها “أحمد” و”كريم”، بأن الموظف يحتفظ بمبلغ مالي كبير خاص بالتأمينات داخل المكتب.

بدأ الشيطان يوسوس للأشقاء الثلاثة، الذين قرروا مراقبة “النهري”، وأعدوا مخططًا إجراميًا للاستيلاء على المبالغ المالية، وعرف كلًا منهم دوره.
في اللحظة المناسبة تسلل الأشقاء الثلاثة إلى مكتب البريد، بعد التأكد من أن الموظف داخل المكتب بمفرده وبحوزته عهدة مالية كبيرة، وباغتوه بأن قيدوا حركته، وعندما حاول مقاومتهم أقدم أحدهم على طعنه عدة طعنات متفرقة بالجسد حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
استولى الأشقاء الثلاثة على مبالغ مالية كبيرة من داخل مكتب البريد، ولاذوا بالفرار من مكان الواقعة، تاركين “النهري” خلفهم غارقًا في دمائه بـ9 طعنات.
القبض على الأشقاء الثلاثة
تلقت مديرية أمن بورسعيد بلاغا بمصرع موظف صراف مكتب مقاولات التأمينات بمقر عمله وقت وصول زملائه بالمكتب واكتشاف الجريمة.
وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث واستعداد المعمل الجنائي و النيابة العامة لمعاينة الواقعة والتي نقلت الجثة بالاسعاف للتحفظ عليها بمشرحة مستشفى الحميات تحت تصرف النيابة.

ودل البلاغ والمعاينة المبدئية على أن الجثة للصراف محمد محمد محمود النهري ٥٨ سنة، وبالكشف الظاهرى المبدئى وجد ٩ طعنات متفرقة بالصدر والبطن والرقبة.
وأكد زملاء القتيل بالمكتب أنه اعتاد الحضور لصرف المعاشات ليلا تيسيرا على المواطنين من كبار السن.
وأشارت التحريات المبدئية إلى أن الجناة استغلوا الهدوء الذي يشهده المبنى ليلا، كونه مرتبطا بأنشطة صباحية، وله العديد من المداخل والمخارج.
يقظة الأجهزة الأمنية، توصلت لهوية المتهمين، وبإجراء التحريات وبإعداد الأكمنة تمكن رجال الأمن من القبض على المتهمين الثلاثة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.

وأحالت النيابة العامة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية بتهمة القتل العمد المقترن بالسرقة، وبعد فاصل من الجلسات أصدرت محكمة جنايات أول درجة حكمها بالإعدام شنقًا للأشقاء الثلاثة.
بعدها استنفد المتهمون بقتل موظف صرف التأمينات وسرقة مكتب بريد بورسعيد، جميع درجات التقاضي التي أيدت الحكم الصادر من محكمة أول درجة.