كتب عصام الحوت
أصبحت صفقة مفاوضات غزة على بعد ساعات من التنفيذ بعد اتفاق حماس وإسرائيل على تفاصيلها بدعم ورعاية أمريكية وعربية شملت مصر وقطر بحسب العديد من المصادر، وفقا لسكاي نيوز.
وأكدت المصادر أن الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة بات وشيكا وسيتم الإعلان عنه قريبا بإشراف وضمانات أمريكية ومصرية وقطرية، لتنفيذ كافة بنوده.
ومن المقرر أن يجتمع المفاوضون في الدوحة، اليوم الثلاثاء، لوضع اللمسات النهائية على تفاصيل خطة إنهاء الحرب في غزة، بعد أن قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن اتفاقا أيده لوقف إطلاق النار و إطلاق سراح الرهائن “على وشك” أن يصبح واقعا.
وقال مسؤول مطلع على المفاوضات، إن الوسطاء سلموا إسرائيل وحماس مسودة نهائية للاتفاق، الاثنين، بعد “انفراجة” تحققت عند منتصف الليل في المحادثات التي حضرها مبعوثان للرئيس الأميركي الحالي والمنتخب.
محاولات وقف إطلاق النار في غزة
وإذا نجحت تلك المساعي، سيتوج اتفاق وقف إطلاق النار في غزة جهود محادثات متقطعة على مدى أكثر من عام ويؤدي إلى أكبر عملية لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين منذ الأيام الأولى للصراع، عندما أفرجت حماس عن حوالي نصف المحتجزين لديها مقابل إطلاق سراح 240 فلسطينيا احتجزتهم إسرائيل.
تفاصيل اتفاق حماس وإسرائيل في صفقة مفاوضات غزة
وأكدت المصادر المتنوعة، أن الصفقة تشمل الإفراج عن 1000 أسير من حماس، اعتقلهم الجيش الإسرائيلي بعد السابع من أكتوبر 2023، فيما تحتفظ إسرائيل بحق الفيتو، على أي اسم مدرج في قوائم الأسرى المطلوب الإفراج عنهم من قبل حماس.
يذكر أنه من بين الأسرى الألف، مقاتلون في صفوف حماس و170 من ذوي الأحكام العالية، مقسمون إلى مئة من حركة فتح، وسبعين من حماس وباقي الفصائل الفلسطينية.
ومن جهتها، رفضت إسرائيل الإفراج عن قيادات رئيسية في حماس وفتح، مثل مروان البرغوثي وعبدالله البرغوثي وعباس السيد وإبراهيم حامد.
ترامب يحذر
من جانبه أكد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى أصبح قريبا للغاية.
وقال ترامب، خلال حوار مع شبكة نيوزماكس الإخبارية: “نحن قريبون جدا من إنجاز الصفقة ربما بحلول نهاية الأسبوع”، بحسب ما نقلته شبكة الجزيرة نت الإخبارية.
وأضاف: “عليهم أن يفعلوا ذلك، وإذا لم يحدث ذلك، فستكون هناك مشاكل كثيرة ربما لم يروها من قبل”، وفق تعبيره.
وأوضح: “فهمت أنه كان هناك اتفاق شفهي وأنهما على وشك الانتهاء من إنجاز الصفقة”.
قلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مصادر تأكيدها أنه إذا لم يتم إجراء أي تغييرات في اللحظة الأخيرة، فمن الممكن الإعلان عن صفقة وقف النار وتبادل الأسرى اليوم.
وفي وقت سابق أمس الاثنين، نقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن مصدر قوله إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على تنازلات بشأن الانسحاب من محوري فيلادلفيا ونتساريم في قطاع غزة، كما وافق على تنازلات جديدة بشأن الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم.
ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن مسئولين أكدوا أن التقدم في محادثات غزة جاء بعد اجتماع متوتر بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وستيفن ويتكوف، مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، بحسب شبكة الجزيرة نت الإخبارية.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن مبعوث ترامب ضغط على نتنياهو لقبول التنازلات اللازمة لإتمام الصفقة قبل تنصيب ترامب يوم 20 من الشهر الجاري.
وكانت مصادر عدة أكدت تحقيق تقدم كبير في المفاوضات التي تستضيفها الدوحة بين حركة حماس وإسرائيل، مما عزز فرص الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين خلال الساعات المقبلة.
بن غفير يهاجم الاتفاق ويرفض وقف إطلاق النار في غزة
في المقابل وصف رئيس الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، بنود الصفقة المحتملة لـ وقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الرهائن والأسرى بـ”الفظيعة”، قائلا: لن نسمح لنتنياهو بإتمام الصفقة.
ونشر الوزير الإسرائيلي المتطرف، فيديو على منصات التواصل الاجتماعي، اليوم الثلاثاء، يتحدث فيه عن بنود الصفقة المطروحة، قائلا:”وهي تشمل إطلاق سراح مئات الإرهابيين القتلة من السجون، وعودة سكان غزة، بما في ذلك آلاف الإرهابيين، إلى شمال قطاع غزة، وسحب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم، وإعادة التهديد لسكان عطاف – وبالتالي محواً فعلياً للمنجزات الحربية التي حققها مقاتلونا بدماء كثيرة حتى الآن في قطاع غزة، وليس هذا فحسب، بل لا يؤدي إلى إطلاق سراح جميع المختطفين، ويترك مصير المختطفين الآخرين الذين لم تشملهم الصفقة حتى الموت”.