بوابة الوقائع لكل خبر حكاية
مقالات مشابهة
منى مدكور
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية في نبأ عاجل بثته عدة تقارير إخبارية عربية، ارتفاع أعداد ضحايا انفجارات البيجر في لبنان ليصل عدد المصابين إلى 4000 شخصا منهم 400 إصابة حرجة، فيما توفي 11 شخصا آخرين.
تفاصيل انفجارات البيجر في لبنان
ومازال الغموض يلف تفاصيل الهجوم الواسع الذي شهده لبنان، أمس الثلاثاء، بعد أن تفجرت مئات أجهزة النداء اللاسلكية “بيجر” التي يستعملها على نطاق واسع عناصر حزب الله اللبناني.
وكشفت عدة مصادر استخباراتية ومسؤولون أميركيون وإسرائيليون بعض المفاجآت عن هذا الخرق الأمني غير المسبوق الذي استهدف الحزب، موديا بحياة 11 من عناصره، بالإضافة إلى سيدة وطفلة، فضلا عن إصابة نحو 4 آلاف شخص.
وأعلن مصدر أمني لبناني كبير لوكالة رويترز، اليوم الأربعاء، أن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) زرع متفجرات داخل خمسة آلاف جهاز اتصال لاسلكي (بيجر) استوردها الحزب المدعوم إيرانياً قبل أشهر من تفجيرات أمس الثلاثاء.
وذكر المصدر الأمني اللبناني أن أجهزة البيجر من إنتاج شركة غولد أبوللو ومقرها تايوان، علماً أن تلك الشركة أوضحت في وقت سابق اليوم أنها الأجهزة التي تفجرت من إنتاج شركة بي.أيه.سي في العاصمة المجرية بودابست، التي لديها ترخيص باستخدام علامتها التجارية.
رد شركة جولد أبوللو مصنعة البيجر
وقال هسو تشينج كوانج، مؤسس شركة جولد أبولو التايوانية، أن أجهزة المناداة “البيجر” التي انفجرت في لبنان يوم الثلاثاء ليست من تصنيع شركته، وفقا لما ذكرته سكاي نيوز في نبأ عاجل لها.
وأضاف هسو، أن الأجهزة التي تعرضت للانفجار صُنعت من قبل شركة في أوروبا، تمتلك حق استخدام العلامة التجارية للشركة التايوانية.
وقال المصدر الأمني الكبير إن حزب الله طلب خمسة آلاف جهاز اتصال من إنتاج شركة غولد أبوللو، وصلت إلى البلاد في وقت سابق من هذا العام.
ولفت إلى أن تلك الأجهزة تم تعديلها “في مرحلة الإنتاج” من قبل جهاز المخابرات الإسرائيلي. وأضاف أن “الموساد قام بوضع لوحة داخل البيجر تحوي مادة متفجرة تتلقى شفرة من الصعب جدا اكتشافها بأية وسيلة، حتى باستخدام أي جهاز أو ماسح ضوئي”.
وغالباً ما يستخدم مقاتلو حزب الله تلك الأجهزة كوسيلة اتصال منخفضة التكنولوجيا في محاولة للتهرب من أنظمة تعقب المواقع الإسرائيلية.
إصابات لأعضاء حزب الله في سوريا
لم يتوقف الأمر عن لبنان حيث أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن انفجار جهاز اتصال لا سلكي في سيارة على طريق كفر سوسة وسط العاصمة دمشق.
وأضاف المرصد أن 14 إصابة وقعت بين صفوف عناصر حزب الله في سوريا، ووصلت إلى مستشفيات دمشق جراء تفجير أجهزة اتصال خاصة بهم.
رد حزب الله على انفجارات البيجر في لبنان
وأعلن حزب الله اللبناني المدعوم من إيران عن الحادث متوعدا إسرائيل بالرد السريع على العدوان والهجوم الإلكتروني على أجهزة البيجر التي يحملها أعضاء الحزب.
واعتبر حزب الله اللبناني تلك العملية، أكبر اختراق أمني له، متعهدا بأن “العدو الغادر سينال بالتأكيد قصاصه العادل على العدوان الآثم، من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب”، محملا إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذا العمل، الذي وصفه بـ”الإجرامي”.
وحمّل حزب الله في بيان إسرائيل “المسؤولية الكاملة” عن الانفجارات، متعهدا بأن “العدو سينال قصاصه العادل”.
من جهته أكد مسؤول في الحزب، طلب عدم الكشف عن هويته، أن الانفجارات مثلت “أكبر خرق أمني” منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر.
واعتبر جوناثان بانيكوف النائب السابق لمسؤول المخابرات الوطنية لشؤون الشرق الأوسط في الحكومة الأميركية أن “هذا الهجوم أكبر فشل لحزب الله في مجال مكافحة التجسس بلا ريب، منذ عقود”.
4 شركات طيران يُعلقون رحلاتهم إلى إسرائيل
وأعلنت 4 شركات طيران عالمية، إلغاء رحلاتهما إلى إسرائيل، بعد تعهد حزب الله بالرد على تفجيرات البيجر في لبنان
وألغت الخطوط الجوية الفرنسية رحلاتها بين باريس وتل أبيب لمدة 48 ساعة، بحسب سكاي نيوز
وقالت مجموعة لوفتهانزا، إنها ستعلق جميع الرحلات من وإلى تل أبيب وطهران
وأوضحت الشركة في بيان أن رحلاتها ستتجاوز المجالين الجويين الإسرائيلي والإيراني حتى 19 سبتمبر، بسبب تصاعد المخاوف الأمنية في المنطقة، مضيفة أنها ستقيم الوضع بشكل أكبر خلال الأيام المقبلة
كما قررت الخطوط الجوية السويسرية الدولية وخطوط بروكسل الجوية تأجيل رحلاتهما إلى إسرائيل خلال الـ48 ساعة القادمة.
وشهد لبنان، أمس الثلاثاء، عملية هجمات سيبرانية واسعة تسببت في تفجيرات أجهزة للاتصال اللاسلكي، أصيب فيها أكثر من 4000 شخصا أغلبهم من أعضاء حزب الله اللبناني، يحملونها في مناطق متفرقة من لبنان.
وأعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض مقتل 11 شخصا بينهم طفلة وإصابة أكثر من 4000 آخرين غالبيتهم من عناصر حزب الله جراء انفجار أجهزة لاسلكية في مناطق مختلفة في البلاد.
