عصام الحوت
وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى مطار أنقرة منذ قليل، حيث استقبله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في استقبال رسمي حافل شهد رفع أعلام مصر وتركيا معا.
أعلنت الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الأربعاء 4 سبتمبر، إلى أنقرة في زيارة رسمية للجمهورية التركية، تلبية للدعوة المقدمة من الرئيس رجب طيب أردوغان.
ويعتبر المحللون تلبية الدعوة من الرئيس المصري هي زيارة تاريخية نظرا لمرور العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بالكثير من المنعطفات منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي حكم مصر عام 2014.
الرئيس السيسي يزور تركيا للمرة الأولى
ومن المنتظر أن يجري الرئيس عبدالفتاح السيسي محادثات هامة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، اليوم الأربعاء، في أول زيارة رسمية على المستوى الرئاسي بين البلدين منذ 12 عاما مع تحسن العلاقات الفاترة منذ فترة طويلة بين البلدين المهمين في المنطقة.
وأوضح السفير أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن زيارة الرئيس التاريخية لتركيا تمثل محطة جديدة في مسار تعزيز العلاقات بين البلدين، وللبناء على زيارة الرئيس أردوغان التاريخية لمصر في فبراير الماضي، وتأسيساً لمرحلة جديدة من الصداقة والتعاون المشترك بين البلدين، سواء ثنائياً أو على مستوى الإقليم، الذي يشهد تحديات جمة تتطلب التشاور والتنسيق بين البلدين.
وأضاف المتحدث الرسمي أنه من المنتظر أن تشهد الزيارة مباحثات معمقة للرئيس السيسى مع الرئيس أردوغان، إضافة إلى رئاسة الرئيسين للاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين مصر وتركيا، الذي من المقرر أن يتناول سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية في مختلف المجالات، إضافة إلى تبادل الرؤى إزاء القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وعلى رأسها جهود وقف إطلاق النار بقطاع غزة وإنهاء المأساة الإنسانية بالقطاع، وخفض التصعيد في الشرق الأوسط. كما سيشهد الرئيسان التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين حكومتي الدولتين في مختلف مجالات التعاون.
العلاقات المصرية التركية
وكانت مشاورات بين مسؤولين بارزين في وزارتي الخارجية التركية والمصرية قد بدأت عام 2021 وسط مساع تركية لتخفيف التوتّر مع مصر والإمارات وإسرائيل والسعودية.
والتقى إردوغان والسيسي وتصافحا خلال نهائيات كأس العالم الأخيرة التي أقيمت في قطر عام 2022.
وزار وزير الخارجية المصري سامح شكري تركيا في شباط (فبراير) الماضي “لنقل رسالة تضامن” من مصر عقب وقوع زلزال كبير في تركيا حينها.
وخلال اتّصال هاتفي أجراه السيسي مع إردوغان في شهر مايو قبل الماضي لتهنئته بالفوز في انتخابات الرئاسة التركية اتّفقا على “البدء الفوري في ترفيع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وتبادل السفراء” بحسب بيان للرئاسة المصرية.
وفي شهر فبراير الماضي استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والسيدة قرينته، نظيره التركي والسيدة قرينته بمطار القاهرة في زيارة تاريخية للرئيس التركي إلى القاهرة تشير إلى تحسن العلاقات بين البلدين.
وخلال زيارة أردوغان للقاهرة تلقى وعدا من الرئيس المصري برد الزيارة في القريب العاجل وهو الأمر الذي تأخر لمدة ما يقرب من سبعة أشهر بسبب الأوضاع المشتعلة بالمنطقة.