بوابة الوقائع لكل خبر حكاية
مقالات مشابهة
يجتمع اليوم الأحد المجلس الحربي الإسرائيلي «الكابينت» لبحث الرد المحتمل على هجوم «مجدل شمس»، بينما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية «ناصر كنعاني»، إن بلاده تحذر إسرائيل من أي «مجازفة» جديدة في لبنان.
وقد نفى حزب الله ضلوعه فى الهجوم على قرية مجدل شمس شمال إسرائيل، وهو الهجوم الصاروخي الذي وقع أمس السبت على قرية «مجدل شمس» الدرزية على ملعب كرة قدم، وأسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 30 آخرين.
وفى بيان صادر عن الحزب فى لبنان، قال: «تنفى المقاومة الإسلامية فى لبنان نفياً قاطعاً الادعاءات التى أوردتها بعض وسائل إعلام العدو ومنصات إعلامية مختلفة عن استهداف «مجدل شمس»، وتؤكد أن لا علاقة للمقاومة الاسلامية بالحادث على الإطلاق، وتنفى نفياً قاطعاً كل الادعاءات الكاذبة بهذا الخصوص».
غير أن الجيش الإسرائيلي أعلن أن تحليلات الأنظمة المعلوماتية تؤكد أن حزب الله أطلق الصاروخ على «مجدل شمس» من شمال قرية شبعا جنوب لبنان، ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي «يوآف جالانت» أنه حدّد اتجاهات العملية العسكرية ضد حزب الله والذي سيطرحه خلال اجتماع المجلس الحربي «الكابينت» اليوم.
من جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتنياهو» إن حزب الله سيدفع ثمنا غاليا بعد الهجوم الصاروخى على «مجدل شمس».
ووفقا لبيان من مكتبه، أبلغ «نتنياهو» زعيم الطائفة الدرزية فى إسرائيل فى مكالمة هاتفية بأن «حزب الله سيدفع ثمنا غاليا، وهو ثمن لم يدفعه حتى الآن».
كما صرح وزير الخارجية الإسرائيلى «يسرائيل كاتس» أن إسرائيل تقترب من الدخول فى حرب شاملة مع جماعة حزب الله ولبنان.
مضيفًا: «هجوم حزب الله اليوم تجاوز كل الخطوط الحمراء، وسيكون الرد وفقا لذلك. إننا نقترب من لحظة حرب شاملة ضد حزب الله ولبنان».
رد إيران على تصريحات إسرائيل
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية «ناصر كنعاني»، اليوم الأحد، إن بلاده تحذر إسرائيل من أي «مجازفة» جديدة في لبنان.
وقال كنعاني في بيان: «إن أي خطوة تنم عن جهل من النظام الصهيوني قد تؤدي إلى توسيع عدم الاستقرار وعدم الأمن والحرب في المنطقة».
وشدد المتحدث على أن «إسرائيل ستتحمل مسؤولية التداعيات غير المتوقعة وردود الفعل على تصرف أحمق كهذا».
ردود أفعال
قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض «إن الولايات المتحدة تندد بالهجوم الصاروخي على قرية درزية بالجولان».
أما دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهورى والرئيس الأمريكي السابق، قال إن «الهجوم الصاروخي على الجولان فظيع، وما كان ليحدث لو كان رئيسًا»، مضيفًا «لا يمكننا السماح باستمرار هذه الهجمات».
ونددت الحكومة اللبنانية، بكل أعمال العنف والاعتداءات ضد جميع المدنيين، وقالت الحكومة فى بيان إن «استهداف المدنيين يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولى ويتعارض مع مبادئ الإنسانية»، داعية الى «الوقف الفورى للأعمال العدائية على كل الجبهات».
كما أكد الرئيس «وليد جنبلاط» رئيس الحزب التقدمى الاشتراكى فى تصريح «أن استهداف المدنيين أمرٌ مرفوض ومدان، أكان فى فلسطين المحتلة أو الجولان المحتل، أو فى جنوب لبنان، وتاريخ وحاضر العدو الإسرائيلى مليء بالمجازر التى ارتكبها ويرتكبها ضد المدنيين دون هوادة، والدعوة الى الجميع فى لبنان وفى فلسطين والجولان إلى الحذر من أى انزلاق أو تحريضِ فى سياق مشروع العدو التدميري، إذ يبقى المطلوب عدم توسع الحرب ووقف فورى للعدوان ولإطلاق النار».
كما حذر «جنبلاط»، ممّا يعمل عليه العدو الإسرائيلى منذ زمنٍ بعيد لإشعال الفتن وتفتيت المنطقة واستهداف مكوّناتها، وقد أسقطنا هذا المشروع فى السابق، وإذ يطل برأسه من جديد فنحن له بالمرصاد إلى جانب المقاومة وكل المقاومين الذين يواجهون الإجرام والاحتلال الإسرائيلي».
