أكدت عدة تقارير اقتصادية محلية ودولية اقتراب الحكومة المصرية من الانتهاء من إبرام صفقة بيع محطة جبل الزيت والزعفرانة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وأعلن صندوق النقد الدولي، عبر تقرير الخبراء الخاص بأول مراجعتين من برنامج تمويل مصر، أن الحكومة المصرية أوشكت على إتمام الصفقتين خلال العام المالي الجاري.
وأشار التقرير الصادر، الجمعة، ونشرته عدة وسائل إعلام عربية ودولية إلى أن قيمة صفقة جبل الزيت يتوقع أن تصل إلى 339 مليون دولار، على أن تصل قيمة صفقة الزعفرانة إلى 300 مليون دولار.
تكلفة محطة جبل الزيت 478 مليون يورو في 2018
يذكر أنه في عام 2018 تم إنشاء محطة توليد كهرباء من طاقة الرياح بجبل الزيت (جنوب رأس غارب) بالكيلو 118 بمنطقة جبل الزيت جنوب مدينة رأس غارب على مساحة 100 كيلومتر مربع، وبتكلفة 478 مليون يورو بحسب الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية. وتبلغ القدرة الإجمالية للمحطة تبلغ 580 ميجاوات
وقام الرئيس عبدالفتاح السيسي، بافتتاح المحطة رسميا بواسطة الفيديو كونفرانس وذلك خلال افتتاح سيادته محطة كهرباء العاصمة الإدارية الجديدة.
وتعتبر المحطة من أكبر محطات العالم في توليد الكهرباء من حيث المساحة وعدد التوربينات والقدرات المولدة من المحطة، ويبلغ عدد التوربينات بها 290 توربينة.
ووفقا لوكالة بلومبرج تذهب تقديرات الصندوق، إلى نجاح الحكومة المصرية في جذب تدفقات نقدية بقيمة تصل إلى 3.3 مليار دولار من صفقات خارجية.
ونشر صندوق النقد الدولي تقرير الخبراء الخاص بأول مراجعتين من برنامج تمويل مصر، حيث يُتوقع الانتهاء من المراجعة الثالثة لبرنامج التمويل في 15 يونيو 2024 أو بعده، والمراجعة الرابعة في 15 سبتمبر 2024 أو بعده.
وسبق أن كشفت بيانات منشورة العام الماضي على موقع مؤسسة تمويل التنمية التابعة للحكومة الفيدرالية للولايات المتحدة، أن المؤسسة تدرس تمويل استحواذ صندوق أكتيس على محطة رياح جبل الزيت.
كان البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، وافق على تمويل استحواذ صندوق “أكتيس” على محطة رياح جبل الزيت بقيمة 140 مليون دولار.
وذكرت عدة مواقع متخصصة أن “أكتيس” توصلت لاتفاق مع الحكومة المصرية للاستحواذ على محطة طاقة الرياح بقدرة 580 ميجاواط، المملوكة لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة فى مصر، والتي تقع فى جبل الزيت، البحر الأحمر.
وتلعب شركة سيمنز جاميسا للطاقة المتجددة كمقاول للتشغيل والصيانة منذ تاريخ التشغيل التجاري لجميع المشاريع الفرعية الثلاثة بالمحطة، حيث تتولى صيانة جميع التوربينات بموجب ثلاث اتفاقيات خدمة كاملة.
وتتصل جميع المشاريع الفرعية الثلاثة بالشبكة الوطنية عبر محطة فرعية وخطوط نقل، وتقع مسؤولية البنية التحتية خارج نطاق المفاتيح الكهربائية ذات الجهد المتوسط على عاتق الشركة المصرية لنقل الكهرباء.
ويضم المشروع ثلاثة مستودعات للمواد الاستهلاكية (تخزين الشحوم والزيوت والمواد الأخرى اللازمة لأنشطة الصيانة) وخمسة مستودعات لقطع الغيار.
وصرحت حينها الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، في مقابلة سابقة مع تلفزيون بلومبرج، إن مصر توصلت لاتفاق مبدئي لبيع محطة رياح “جبل الزيت”، بعدما تلقت 5 عروض لمحطة الرياح، متوقعة أن يتم إنهاء الصفقة خلال أكتوبر أو نوفمبر المقبلين، ورفضت الكشف عن أي تفاصيل إضافية بشأن المستثمر أو أي تفاصيل أخرى.
لجنة لبيع المحطة من صندوق مصر السيادي ووزارة الكهرباء
وتم طرح المحطة للبيع أبريل من العام الماضي، بعد أن تم تشكيل لجنة مشتركة بين صندوق مصر السيادي ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة للتفاوض مع المستثمرين المهتمين بالمشروع، وطلب تقديم العروض على أساس المعطيات المحددة “سعر تعريفة طاقة 2.4 سنت أمريكي لكل كيلو وات في الساعة، مع دفع 25% منها بالجنيه المصري، بالإضافة إلى حق انتفاع الأرض”
3 شركات عربية وصينية أعلنت اهتمامها بالصفقة
يذكر أن 3 شركات عربية وصينية أعلنت حينها اهتمامها بإنشاء محطات طاقة الرياح بمصر باستثمارات تصل إلى 600 مليون دولار، وتناقشت مع عدد من المسئولين حول الأمر لتقديم عروض رسمية خلال أسابيع.
وكشفت مصادر حينها لصحيفة ديلي جراف البريطانية أن شركتين من الراغبين في الاستثمار بمحطات طاقة الرياح سيتقدمان بعرض مفصل بالقدرات والسعر المقترح لبيع الكيلووات المنتج إلى المسئولين نهاية الشهر الجاري، لرغبتهم في دخول المشروعات حيز التنفيذ خلال الربع الأول من العام المقبل.
وأوضحت أن الشركات منفتحة على تنفيذ مشروعات طاقة متجددة بمصر، وأبدوا رغبة واهتمام بالاستحواذ على جزء من محطات طاقة رياح الزعفرانة التى تعتزم الحكومة طرحها على مستثمر استراتيجي. وتبلغ قدرة محطة طاقة رياح الزعفرانة 545 ميجاوات، ونُفِذ المشروع على عدّة مراحل اعتبارًا من عام 2001 من خلال بروتوكولات تعاون حكومية مع ألمانيا والدنمارك وإسبانيا واليابان.
وبحسب وكالة الأنباء الروسية أجرت شركتا “أكوا باور” السعودية و”الكازار” الإماراتية مباحثات للاستحواذ على محطات طاقة الرياح في جبل الزيت والزعفرانة بمصر، وذلك بعد أقل من 48 ساعة على إعلان مجلس الوزراء المصري عن تشكيل لجنة للتفاوض مع المستثمرين الذين أبدوا اهتمامهم بمشروعي طاقة الرياح في كل من جبل الزيت والزعفرانة العام الماضي.
صندوق النقد: صفقة محطة جبل الزيت 339 مليون دولار وصفقة الزعفرانة 300 مليون دولار
وقال صندوق النقد الدولى فى وثائق مراجعة برنامجه مع مصر إن صندوق مصر السيادى بصدد إنهاء صفقتى محطة جبل الزيت ومحطة زعفرانة قبل نهاية العام المالى.
وذكر أن قيمة صفقة محطة جبل الزيت تصل إلى 339 مليون دولار فيما تصل صفقة الزعفرانة إلى نحو 300 مليون دولار.
والجدير بالذكر، أن مصر تعهدت بموافاة صندوق النقد الدولي بالبيانات الدقيقة وفي الوقت المناسب اللازمة لمراجعات مراقبة البرنامج، وكذلك أي معلومات لها تأثير مادي على الظروف الاقتصادية وأهداف البرنامج.
وألمح الصندوق، إلى أن المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي وافق على اتفاق تسهيل ممدد (EFF) لمدة 46 شهرًا بقيمة 3 مليارات دولار مصر في ديسمبر 2022، حيث يهدف البرنامج المدعوم من الصندوق إلى حماية الاستقرار الاقتصادي، واستعادة هوامش الأمان، وتمهيد الطريق لسياسات شاملة يقودها القطاع الخاص.
وبعد حدوث عقبات تم تأجيل المراجعة الأولى والثانية، وقد قوضت العودة إلى سعر صرف ثابت في فبراير 2023 تعزيز المصداقية الأولي الناتج عن الإعلان عن التحول إلى نظام مرن وأعاقت تنفيذ ركائز البرنامج الأخرى مثل سحب الاستثمارات من الأصول المملوكة للدولة.
وأشار الصندوق، إلى أن اتفاق استثماري كبير مع شركة أبوظبي القابضة، تم توقيعه في فبراير الماضي – بشأن مشروع تطوير رأس الحكمة – أدى إلى تحسين الآفاق المالية على المدى القريب، مما أتاح بيئة تمويل خارجية أكثر ملاءمة مع مضي السلطات قدما في تنفيذ الإصلاحات اللازمة.
2 تعليقات
تعقيبات: جتماع مدبولي لمناقشة أزمة الكهرباء .. غلق أبو قير للأسمدة وزيادة تخفيف الأحمال - بوابة الوقائع
تعقيبات: رسميا مصر تمنح شركة سعودية حق تشغيل محطة كهرباء كوم أمبو لمدة 25 سنة - بوابة الوقائع