أعلنت مجموعة الشايع الكويتية وشركة ستاربكس العالمية الشهيرة تقديم تبرعات بـ 3 ملايين دولار للدعم الإنساني في غزة.
وقالت الشايع الكويتية وستاربكس العالمية في بيان مشترك، إنه لطالما كانت ستاربكس أكثر من شركة مختصة بالقهوة، نحن ملتزمون بالمساهمة الإيجابية ودعم الآخرين الذين يقومون بذلك، واستجابةً منّا للحاجة الماسة لتقديم المساعدات الإنسانية في غزة، فإنّنا نتبرع للمساعدة في توفير الغذاء للأشخاص الذين يعانون.
في هذا السياق قال دنكن موير، رئيس ستاربكس أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا: “نشعر بالأسى الشديد تجاه الأشخاص المعرضين لخطر الجوع وجميع المتضررين الذين تأثروا بالأوضاع في غزة”.
خسائر ستاربكس بسبب المقاطعة
يذكر أن شركة “ستاربكس” الأمريكية تكبدت خسائر بأكثر من 12 مليار دولار في 20 يوما خلال الأسابيع الأخير من شهر ديسمبر الماضي..
وأفادت تقارير اقتصادية حينها، أن أسهم الشركة انخفضت إثر تراجع أرقام المبيعات بأكثر من 1% أمس، وهو أكبر خسارة للشركة منذ الاكتتاب العام في عام 1992.
وأضافت التقارير أن الشركة فقدت أكثر من 10% من قيمتها منذ 16 نوفمبر وحتى نهاية ديسمبر 2023 عندما ترك آلاف العمال وظائفهم في الولايات المتحدة.
وأضرب العمال في مئات الفروع لستاربكس بالولايات المتحدة الأمريكية في 16 نوفمبر، مطالبين بتحسين ظروف العمل
وبالتالي تراجعت القيمة السوقية للشركة بأكثر من 12 مليار دولار خلال 20 يوما، إلى 110 مليارات دولار.
وفي 19 أكتوبر، وبعد أن رفعت “ستاربكس” دعوى قضائية ضد نقابة العاملين بها، بذريعة مناصرتهم لفلسطين تصاعدت الحملات على منصات التواصل الاجتماعي تدعو لمقاطعة سلسلة المقاهي الأمريكية الشهيرة في العالم العربي.
وبحسب البيان، تدعم مؤسسة ستاربكس والشايع ستاربكس جهود وورلد سنترال كيتشن، وهي منظمة غير ربحية مختصة بتقديم المساعدات الغذائية للمجتمعات المتأثرة بالأزمات.
تُعدّ “وورلد سنترال كيتشن” شريكًا رئيسيًا لمؤسسة ستاربكس في مجال تقديم الإغاثة والمساعدات الإنسانية في حالات الكوارث منذ عام 2019، وبدعم من مؤسسة ستاربكس، قادت المنظمة العشرات من عمليات الإغاثة، قدمت من خلالها المساعدات الغذائية للمجتمعات المتضررة في العالم، مثل لبنان والمغرب.
ستاربكس تتبرع بمليون وجبة في غزة
ونتيجةً للمحادثات المستمرة، التزمت مؤسسة ستاربكس، والشايع ستاربكس، بتوفير ما يعادل مليون وجبة للمتضررين في غزة، من خلال تبرع مشترك بقيمة 3 ملايين دولار أمريكي إلى منظمة “وورلد سنترال كيتشن” تمّ في شهر مارس الماضي.
وأضاف البيان: لتوسيع نطاق دعمنا في المنطقة، أطلقت مجموعة الشايع وستاربكس أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، مبادرة مطابقة تبرعات الشركاء (الموظفين)، إذ سيتمكن الشركاء (الموظفين) من التبرع وسيتم مطابقة هذه التبرعات، بهدف جمع تبرعات إضافية لدعم المساعدات الغذائية للمتضررين في غزة، عبر منظمة “وورلد سنترال كيتشن”.
وأوضح البيان: في ستاربكس، نتشارك مشاعر الحزن مع فريق “وورلد سنترال كيتشن” في غزة، ونؤكد على تضامننا معهم ومع عائلاتهم حول العالم. وفي الوقت الذي تستغرق فيه المنظمة الوقت الكافي لإعادة تقييم موعد استئناف عملياتها في المنطقة، فإنّ التزامنا بتقديم المساعدات الإنسانية يبقى ثابتًا. سنستمر في دعم منظمة “وورلد سنترال كيتشن”، لضمان حصولهم على الموارد اللازمة للمضي قدمًا في مهمتهم الإنسانية.
من جهته، قال محمد عبد العزيز الشايع، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لمجموعة الشايع: نشعر بحزن شديد لمأساة غزة، وقلوبنا وصلواتنا مع جميع المتضررين. نؤكد اليوم التزامنا بدعم مجتمعاتنا المحلية وشركائنا (موظفينا)، وإن شاء الله من خلال هذه التبرعات سنتمكن من تقديم المساعدات والإغاثة لأهالي غزة”.
مؤسسة ستاربكس الخيرية، هي ذراع العطاء الخيري لشركة ستاربكس، التي تسعى جاهدةً للتأثير بشكل إيجابي على الناس والمجتمعات، من خلال دعم المنظمات غير الربحية، بالتعاون مع شركاء ستاربكس، والشركاء المعتمدين وغيرهم.
وباعتبارها واحدة من أكبر وأقدم شركاء ستاربكس المرخصين في العالم، تدير مجموعة الشايع حقوق امتياز شركة ستاربكس في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ افتتاح أول مقهى لها في الكويت عام 1999.
وسبق وأكدت شركة ستاربكس التي عرفت بسلسلة مقاهيها العالمية، في بيان لها أن الشركة ورئيسها التنفيذي لا توفر أي دعم مالي لإسرائيل أو جيشها.
وقامت الشركة في تحديث تصريح من 4 سنوات نشر على موقعها تنفي فيه ما وصفته بالشائعات الكاذبة بأن ستاربكس أو هاورد توفران دعما ماليا للحكومة الإسرائيلية أو الجيش الإسرائيلي، مشيرا إلى هواردز شولتز اليهودي، الرئيس التنفيذي لشركة ستاربكس.
والبيان الذي نشر في شكل سؤال وجواب، تم تحديثه في 5 أغسطس. وقال إن “ستاربكس كانت ولا زالت منظمة غير سياسية” نحن لا ندعم أي قضية سياسية أو دينية. وبالإضافة لذلك، لا ستاربكس ولا رئيسها والمدير التنفيذي هوارد شولتز، يقومون بتوفير الدعم المالي حكومة الإسرائيلية أو للجيش الإسرائيلي في أي شكل من الأشكال.
وقالت الشركة في بيانها إنها أغلقت متاجر ستاربكس في إسرائيل عام 2003 “بسبب التحديات التشغيلية الجارية التي خضناها في تلك السوق.
وتأتي هذه التصريحات بعد حملة مقاطعة كبيرة، عبر تطبيق “بايكوت” (مقاطعة) الذي يسمح بحشد النشطاء حول قضية ما، وبلغ عدد المشاركين في حملة مقاطعة ستاربكس على “بايكوت” أكثر من 240 ألف الشهر الماضي.
وتمتلك ستاربكس مخازن في 12 بلدا، وتشمل ما يقارب الـ 600 متجر في 12 دولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مثل المغرب وقطر والمملكة العربية السعودية ولبنان والأردن والإمارات العربية المتحدة.
تعليق واحد
تعقيبات: تفاصيل المقترح المصري للتهدئة في غزة من 3 مراحل وحماس توافق - بوابة الوقائع