في سابقة تشكل خطوة جديدة في مجال زراعة الأعضاء، تمكن جراحون أمريكيون من زراعة «كلى خنزير» معدلة جينيًا، لمريض فشل كلوي يدعى «ريتشارد سلايمان» ويبلغ من العمر 62 عامًا.
في عملية هي الأولى من نوعها أجرى أطباء الجراحة في مستشفى «ماساتشوستس» العام في الولايات المتحدة أول عملية زرع كلى مأخوذة من «خنزير» ومعدلة جينيًا، ليتم زرعها للأمريكي «ريتشارد سلايمان» الذي يبلغ من العمر 62 عامًا والذي كان مصابًا بفشل كلوي في مرحلة متأخرة.
وفي تصريح لإدارة المستشفى أوضحت فيه أن الجراحة التي أجريت 16 مارس، واستغرقت 4 ساعات، تُمثل تحولاً كبيرًا في السعي لتوفير أعضاء متاحة للمرضى بسهولة أكبر.
وأكد المستشفى أن المريض يتعافى بشكل جيد، ومن المتوقع أن يخرج قريبًا. وقد تم توفير كلية الخنزير من شركة «إي. جينيسيز أوف كمبردج» في ماساتشوستس، من خنزير عُدل جينيا لإزالة الجينات التي قد تكون مضرة لمتلقيها الإنسان وإضافة جينات بشرية معينة لتحسين توافقها، بالإضافة إلى ذلك، أبطلت الشركة مفعول فيروسات معينة متأصلة في الخنازير والتي لديها القدرة على إصابة البشر.
وزُرعت كلى من خنازير معدلة بشكل مماثل من شركة إي. جينيسيز في قرود ظلت على قيد الحياة لمدة 176 يومًا في المتوسط، وفي حالة واحدة لأكثر من عامين، حسبما أفاد الباحثون في دورية جورنال نيتشر، أكتوبر الماضي.
وتشمل الأدوية المستخدمة للمساعدة في منع رفض جهاز المريض المناعي لعضو الخنزير علاجًا تجريبيًا بالأجسام المضادة يسمى تيجوبروبارت، طورته شركة إليدون للأدوية.
وعملية زرع كلى الخنزير تنقل مجال نقل الأعضاء بين الكائنات الحية – زرع الأعضاء أو الأنسجة من فصيلة إلى أخرى – ليصبح حلًا محتملًا لنقص الأعضاء في جميع أنحاء العالم.
ووفقًا للشبكة المتحدة لمشاركة الأعضاء، ينتظر أكثر من 100 ألف شخص في الولايات المتحدة عضوًا لزراعته، مع وجود طلب كبير على الكلى.